نظريه جديده تقول انه من الممكن أن تكون البشرية " ماثله " لتكوين ديني والسبب في هذا هو التطور فالخوف من الالهه قد ساعد البشريه بالشكل الذي هو عليه الآن وهذا يعني أن الدين يمكن أن يكون جيداً جدا نتيجه للتطور ..
الخوف من غضب الله قد لعب دوراً رئيسياً في تطوير التطوريه للبشر بترسيخ الاعتقاد في الانتقام الإلهي بين البشر يكون ذلك بسبب التطور فإن شعور الإنسان القوي بأن يتابعه كائن خارق قوي يمكن أن يكون السبب أن أسلافنا تصرفوا بطريقه أقل انانيه وحسب هذه النظرية أن الاعتقاد في العقاب الإلهي من شأنه أن يساعد تعزيز التعاون بين البشر وتوضح النظرية لماذا الخوف من العقاب قد تصبح قوه أكثر اهميه في الدين من الجوانب الأخرى فهذا الاعتقاد الغامض في العقاب الإلهي هو واحد من الأسباب الرئيسيه التي أدت إلى إنشاء وتطوير جميع الأديان في العالم فالقدره علي توقع المكافآت أو العقوبات الناشئة من سلوكنا من الواضح انه انتقاء طبيعي لأنه يروج البقاء والتكاثر فالناس الذين خافوا من الله كانوا أكثر قدرة على تجنب إثارة غيرهم وتخفيف تكاليف العقوبات في العالم الحقيقي ورفع المكافآت للتعاون والدين ليس بديل عن التطور بل هو نتاج تطور ..
فكرة أن الأفعال الجيدة والسيئه لها حكم ومكافأة أو معاقبة الله هي سمه متكررة تقريباً في جميع الأديان في الماضى والحاضر فإن التهديد المرتقب من العقاب الإلهي يخلق ردع للسلوك الإنساني وزيادة التعاون وهذا شئ جيد بالنسبه للأفراد والمجتمع وهنا نجد أن هناك وصله تجمع بين الدين والتطور فلا تطور بدون دين ولا سيطره علي السلوك البشري إلا من خلال الدين والاعتقاد بوجود الله وثوابه وعقابه وإلا صار العالم غابه ضاعت فيه الحقوق والضمائر والخير والسلام والمبادئ والقيم والأخلاق الذي يدعوا لها الدين ولولا هذا ما تقدمت البشريه وتطورت فكانت البرمجه الدينيه هي أمر واقع إيديولوجيا ونفسيا لتكون مسيطره علي السلوك البشري فهي موجوده في الجينات البشريه ولا نستطيع محوها أو تغييرها ..
