اكتشاف مقبرة"علية القوم" في مصر

لعنة الفراعنة

اكتشاف 28 مومياء من "علية القوم"

"لاتفتح هذا التابوت فسيذبح الموت كل من يزعجنا"!!


العثور علي اول جبانه من مصر الوسطي" لاتفتح هذا التابوت فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ علي ازعاجنا" !! هذه العبارة وجدها عالم الآثار هاورد كارتر وزميله اللورد كارتافون مكتوبه علي مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ امون عند اكتشافها في عام 1922 والتي اعتبرت أعظم كشف أثري في القرن العشرين ..عند اكتشاف مقبرة الملك الصغير كانت كامله وعلي حالتها دون أي سرقات سابقه من لصوص الآثار وهذا أمر نادر الحدوث وهو الأمر الذي أدي الي ظهور الكثير من الأقاويل عن لعنة هذه المقبرة وتناولها بعض الكتاب مثل آرثر كونان دويل مؤلف شخصية شارلوك هولمز وخصوصاً بعد أن توفي جميع المشاركين في اكتشاف مقبرة توت عنخ امون بعد وقت قصير من اكتشافها فبعد وفاة اللورد هاورد كارتر بحمي غامضة أثناء حلاقة ذقنه في فندق كونتننتال في القاهره وكلبه أيضاً مات وسائقه أيضاً واللورد كارتافون زميله حتي الحصان الذي حمل النعش حينها مات أيضاً !! في الواقع متذ اكتشاف مقبرة توت عنخ امون ظلت"لعنة الفراعنه" لغز حير الكثير من علماء المصريات الذين حاولوا التوصل إلي حقيقة وجودها من عدمه ويدور الحديث عنها كلما تم اكتشاف إحدي المقابر الأثرية كما حدث أمس حين أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف اول جبانه ادميه في منطقة مصر الوسطي في محافظة المنيا جنوب القاهرة ترجع الي 2300 عام موضحه أن البعثات الاستكشافية عثرت على 28 مومياء في المرحله الأولى من الاكتشاف وقال وزير الآثار خالد عناني أن البعثة قادت الي مقبرة تحتوي علي مومياوات مايسمي "علية القوم" تمثل 10% فقط من محتوياتها ولازال التنقيب داخل المنطقة لاكتشاف المقبرة كامله ..


                          المقبرة المكتشفة

وكشف الدكتور صلاح الخولي رئيس البعثة التي اكتشفت المقبرة عن تعرض المنطقة للنبش والسرقات سابقاً مؤكداً تواصل عمليات الحفريات لإستكمال الأعمال الكشفية وتقول الأسطورة عن " لعنة الفراعنة" أن أي شخص يقوم بازعاج مومياء أي ملك فرعوني يصاب بلعنة تتسبب في إصابته بمرض ينهي حياته علي الفور !! قائمه طويله من وفاة مستكشفي المقابر الفرعونية ؟؟ قصه بطلها الأثري المصري زكريا غنيم آمين جبانه بسقاره والذي اكتشف هرم الملك"سخم-خت" من ملوك الاسره الثالثه عام 1952 ويقع هذا الهرم خلف هرم الملك زوسر المدرج بسقاره واتجهت كل الأنظار الي سقارة و إلي الأثري المصري الذي اكتشف هذا الهرم وكان مثار اهتمام وسائل الإعلام العالمية والمحلية .


                 اكتشاف 28 مومياء من"علية القوم" 

أفتتح الهرم في 9مارس 1954 بحضور الرئيس جمال عبد الناصر ومعه رجال الثوره وعندما بدأ الاثريون في فتح التابوت ببطء وقف الجميع منتبها في انتظار المفاجأة حيث كان الاعتقاد أن التابوت يحتوي علي جثمان الملك "سخت-خت " مما سيجعله اكتشاف تاريخي مهم وعند فتح التابوت وجد فارغاً !! ولم يعثر علي مايدل علي أن صاحب المقبره دفن فيه وكانت المفاجأة أن التابوت كان خالياً ولا توجد به أي أسرار فرعونية !! وبعد حوالي ثلاثة سنوات عام 1959 اتهم زكريا غنيم بضياع محتويات المقبره فشعر غنيم أن مستقبله المهني انتهي عندما اتهم بسرقة وتهريب الآثار وبالرغم من عدم وجود أدله علي إدانته إلا أنه لم يتحمل الصدمة فألقي بنفسه في نهر النيل !! وفتح حادث انتحاره الباب من جديد عن"لعنة الفراعنة" لأنه اقتحم تابوت الملك !! من جانبه لم يؤكد أو ينفي عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس وأشار إلي أن فتح المقبره مباشرة يكون بها بكتريا من جلد المومياوات ناهيك علي انها مغلقه من الاف السنين مضيفاً أن هناك باحث ألماني كتب أبحاثا عده عن"لعنة الفراعنه" وذكر في كتاب له أنه التقي بعالم الآثار الدكتور جمال محرز وقال له بالنص "فتحت واكتشفت العديد من المقابر وانا بصحة جيدة" وفي اليوم التالي توفي الدكتور جمال !!



الباحث الأثري المصري أحمد عامر قال في تصريحات له أنه لايوجد في الحضارة المصرية مايسمي"لعنة الفراعنه" وماتركه المصريون القدماء من نصوص كانت لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الاقتراب والسطو علي مقابرهم لسرقة كنوزها اعتقاداً منهم بما يسمي البعث عقب الموت مشيراً إلي أن سارق المقابر الأثرية قد نشر مايسمي"لعنة الفراعنه" بهدف الثراء فقط وليس الشهره وأشار عامر الي ان الدكتور عز الدين طه عالم الأحياء أكد عام 1992 عدم وجود"لعنة الفراعنه" موضحاً أن هناك بعض الفطريات والسموم التي ربما يكون نشرها القدماء المصريين فوق مقابرهم تصيب مكتشفي الآثار عند فتح هذه المقابر ولكن قبل أن يتمكن من إثبات نظريته لقي مصرعه في حادث سياره بعد تصريحاته !! ويذكر أيضاً أن الدكتور جمال محرز بعد أن تم سؤاله عن"لعنة الفراعنه" فقال" أنني مثال علي عدم وجود لعنة الفراعنة فقضيت عمري بين الموتي والتوابيت والمومياوات دون أن يحدث شئ" وبعد هذا التصريح بشهر أصيب بهبوط في القلب مما ادي الي وفاته ولكن الغريب في الأمر أن وفاته كانت في نفس اليوم الذي نزع فيه القناع الذهبي للملك توت عنخ امون للمره الثانيه !! في الواقع يكفي هذا فلدي الآن حالة وفاة أيضاً ولا أريد تكملة البحث ..ولكن يبقى السؤال المطروح من رؤيتي للموضوع هل سيحدث شئ لمكتشفي المقبره أو سيحدث شئ جلل في مصر من آثار اكتشاف والتهجم علي جثامين أجدادنا بهذا الشكل ؟؟وهل لديهم الحق في نبش قبور أجدادنا خاصه وان الفساد يطال كل القطاعات في مصر بالأخص الآثار المصرية التي أصبحت لاقيمه لها من كثرة عرض بيعها بأبخس الأسعار ؟؟ اتمني الخير لمصر وشعبها دائماً فهم حقاً اقوي شعوب الأرض ..ننتظر لنري مايمكن أن يحدث ..

الأكثر قراءة