أكتشف العلماء أنفجاراً هائلاً يصدم نسيج عالمنا و يشوه الزمكان


أكتشاف فلكي للمره الأولي 

أنفجاراً هائلاً يصدم نسيج عالمنا ويشوه الزمكان

لاحظ العلماء أصطدام أثنين من النجوم النيوترونية "فتح أسرار الفضاء والوقت"..وفي أكتشاف وصف أنه تاريخي لاحظ علماء الفلك أندماج النجم النيوتروني وهو ما يمثل بداية حقبة جديدة في علم الفلك.. لقد هز الأنفجار الهائل نسيج عالمنا مشوهاً الزمكان ويمثل الحدث أيضاً فصلاً جديداً في علم الفلك فضلاً عن كونه المرة الخامسة التي يتم فيها رصد موجات الجاذبية على الأرض إذ كانت اربع مرات عبر أندماج ثقبين أسودين وهذه المره الأولي عبر أندماج نجمين نيوترونيين ..


وقد صادف علماء الفلك ما يمكن تعريفه بسهولة على أنه منجم ذهب على مقياس كوني في مجرة ​​بعيدة بعيداً حيث شهدت مجموعة من علماء الفلك العالميين تصادماً عميقاً بين نجمين من النيوترونات فائقة الكثافة .. في 17 أغسطس 2017 رصدت بعثات ليغو وفيرغو النجوم النيوترونية تدمج لأول مرة على الإطلاق وقد نبهت المراصد في جميع أنحاء العالم وبعد فترة وجيزة وضع علماء الفلك في جميع أنحاء العالم الحدث وبدأ العلماء يدرسون ذلك ..


نشأ الاصطدام الكوني في مجرة ​​تدعى NGC 4993 يشار إليها بأسم GW170817 وتقع علي بعد مذهل 130 مليون سنة ضوئية بعيداً وكان تصادم ضخم وقوي .. في الواقع كانت أقوى إشارة جاذبية لوحظت على الإطلاق من قبل علماء الفلك استمرت أكثر من 100 ثانية وأنبعث أنفجار أشعة گاما والذي يقدم أول دليل على أن الأشعه تنتج عن أصطدام النجم النيوتروني ..وقال الدكتور"سامانثا أويتس" وهو من جامعة وارويك: "هذا الأكتشاف أجاب على ثلاثة أسئلة كانت تحير الفلكيون لعقود: ماذا يحدث عندما تندمج النجوم النيوترونية؟ ما الذي يسبب انفجارات أشعة گاما القصيرة الأمد؟ أين هي العناصر الثقيلة ؟؟" وأضاف "في غضون أسبوع تقريباً تم حل كل هذه الاسرار الثلاثة".. 


في الحقيقه كان أنفجاراً هائلاً هز الكون ولم يسمع العلماء مجرد الأنفجار القوي من خلال رؤية تموجات في الزمكان فقط بل لاحظ الفلكيون أيضاً الضوء والإشعاع فلونغ من إفلوسيون المعروفة باسم كيلنوفا ..وبعد الأنفجار أمتدت موجات الجاذبية عبر الكون بسرعة الضوء وقال"آندي هاول"من جامعة كاليفورنيا "لقد شاهدنا ظاهرة جديدة تماماً لم يسبق لها مثيل من قبل البشر إنه شيء مدهش قد لا يكون مكرراً في حياتنا شعرنا بأن الكون يهتز من نجمين نيوترونيين يدمجان معاً ويخبرنا أين نذهب ونشير إلى التليسكوبات ".. 


لم يقاس نجمان النيوترون المصطنعان إلا بحوالي 12ميلاً في القطر مع الانفجار الذي ينتج عناصر مثل الذهب واليورانيوم.. ويقول الدكتور" فيكي كالوجيرا" وهو أكبر علماء الفيزياء الفلكية في تعاون ليغو العلمي من جامعة نورث وسترن :"الآن لدينا الأكتشاف ليس فقط الأندماج ولكن الحركة الحلزونية لنجمين نيوترونيين والأشارة التي سمعناها في 17 أغسطس هي أقوى وأطول موجات الجاذبية إشارة تلقيناها من أي وقت مضى وكان لدينا أكثر من مائة ثانية للكشف عن الحركة في دوامة بشكل واضح جداً حتى تم دمجها وهذا سمح لنا بقياس الحدث بشكل جيد " .. أنه عصر جديد من الأكتشافات الفلكيه العلميه والتي تسهم في تقدم وتطور البشريه ..
مصدر
مصدر

الأكثر قراءة