قلعة المرجان والرجل الذي أكتشف أسرار الأهرامات

سر قلعة المرجان

الرجل الذي أكتشف أسرار الأهرامات 



قلعة المرجان "Coral Castle" والمعروفة ايضاً باسم بوابة حديقة الصخرة هي الهيكل الحجري غريب الأطوار التي أنشأها المهندس الأمريكي إدوارد ليدسكالني خلال الفترة 1887-1951م بمفردة وهذا السر يحير الأوساط العلمية حتى الآن. تقع القلعة في بلده تدعى هومستيد قرب مدينة ميامي في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وهى تضم مجموعة غامضة وغير عادية من التماثيل والمنشآت التي تم إنشاؤها من الحجر الجيري .. 


في البدايه وقبل بناء قلعة المرجان. تم انفصال ادوارد عن خطيبته البالغة من العمر 16 عاماً تدعي "أغنيس يجرجر"في لاتفيا. وذلك قبل يوم واحد فقط من الزفاف. فترك لاتفيا ذاهباً إلى أمريكا. وأستغرقت منه عملية البناء أكثر من عشرة أعوام عمل خلالها بعيداً عن الأنظار وخلال الليل فقط. رافضاّ السماح لأي شخص عرض عليه ان يعمل معه. وواصل إدوارد العمل في بناء القلعة حتى وفاته في عام 1951 بأستخدام 1100 طناً من الصخور المرجانية على قطعة أرض اشتراها. وسماها بوابة حديقة الصخرة. وحين أكتملت تفاصيل القلعة كان الناس قد لاحظوا وجودها فبدأوا يتوافدون لزيارتها. أما كيف استطاع ليدسكالنين بناء القلعة بمفرده فمايزال الأمر سراً محيراً حتى للأوساط العلمية ؟؟ 

ورغم ذلك قد أدعى البعض أكتشافه لطريقة تلغي الجاذبية الأرضية وتسمح بتحريك الصخور بأقل جهد ممكن !! فعندما سئل شخصياً كيف قام بهذا العمل البطولي أجاب ليدسكالنين بأنه فهم قوانين الوزن وقوة الرفع وقال : " لقد اكتشفت أسرار الأهرامات واكتشفت كيف أن المصريين والبناة القدماء في بيرو وآسيا بأدواتهم البدائية قاموا برفع ووضع الحجارة التي تزن العديد من الأطنان "!! 


هناك فقط تلميحان قد يكون لهما علاقة بهذا الإنجاز ؟؟.. التلميح الأول: ورد في كتاب مدرسي ألفه عام 1945 جاء فيه (إن فهمنا الجديد لظاهرة المغناطيسية سيتيح لنا مستقبلاً إلغاء الجاذبية وجعل الحجارة الضخمة تطفو في الهواء).التلميح الآخر: فجاء في معرض وحديثه مع أحد الزوار حين رد عليه مازحاً (لقد اكتشفت سر بناء الأهرامات والمعابد الحجرية القديمة).. أما تفاصيل الاكتشاف ذاته فيدعي البعض أن ليدسكالنين كتبه بطريقة مشفرة ضمن نقوش القلعة الداخلية. وقد عكف الكثيرون على دراسة المكان لمعرفة سر التعامل مع هذه الصخور الثقيلة بهذه السهولة ولكنهم لم يصلوا إلى شيء ؟

وأخيراً .. وجد الباحثون دلالات متعددة ومتنوعة تركها إدوارد على الصخور. بعضها رسومات. وبعضها أرقام. وبتحليل هذه الدلائل توصلوا إلى أن الرجل أستطاع بعلمه وفهمه المتعمق للمغناطيسية التي أحبها. أن يبطل عمل الجاذبية الأرضية مما خفف أوزان الصخور إلى الوزن الذي يمكن التعامل معه بمعدات بسيطة صممها بنفسه لإنجاز بناء القصر !! وتألف هيكل القلعه العديد من الحجارة الصخرية. ومعظمهم من الحجر الجيري الذي تشكل من المرجان. تزن كل منها عدة أطنان. ويلاحظ ان قلعة المرجان يحطها العديد من الأساطير التي تدعي أنه بناها بمفرده بأستخدام المغناطيسية العكسية أو انه خارق القدرات !!

تتكون أساس قلعة المرجان من 1100 طن من الحجارة على شكل جدران. والمنحوتات. والأثاث وبرج القلعة. يشار إلى أنها تتكون من المرجان. وهي مصنوعة من صخر الأوليت الكلسي. وجدت في جميع أنحاء جنوب شرق فلوريدا. لاتزال قلعة المرجان تثير حيرة علماء الفيزياء وخبراء المعمار كونها بنيت من قبل (رجل واحد قزم) رغم تضمنها مكعبات حجرية تماثل حجارة الأهرامات الضخمة وعوارض يتجاوز وزنها الثلاثين طناً.. ومنذ اكتمالها أطلق عليها الناس "قلعة المرجان" كونها بنيت عام 1920 من الحجارة المرجانية الصلبة..


 تم تثبيت الحجارة معاً. تم تعيينها على رأس كل منهما الآخر باستخدام ثقلها لإبقائها معاً. التفاصيل الحرفية ماهره. وترتبط الحجارة مع مثل هذه الدقة التي تمرر أي ضوء من خلال المفاصل 8 أقدام (2.4 متر) طول عمودي الحجارة التي تشكل الجدار المحيط ولديهم ارتفاع موحد. وحتى مع مرور الزمن وضربة مباشرة في 24 أغسطس 1992 من قبل الفئة 5 إعصار أندرو. لم تحرك الحجر. وقد أخذت قلعة المرجان العديد من الميزات والمنحوتات في القلعة والجديرة بالملاحظة. فيما بينها هي برج القلعة من طابقين (الجدران تتألف من 8 أقدام قطعة كبيرة من الحجر) وهي تحتوي على تلسكوب بولاريس. المسلة. الشواء. ومياه الآبار. ونافورة. النجوم والكواكب السماوية. والعديد من قطع الأثاث. تشمل قطع الأثاث جدول على شكل قلب. وطاولة على شكل فلوريدا. خمسة وعشرين كرسي هزاز. والكراسي تشبه أقمار الهلال. حوض استحمام. سرير والعرش. مع استثناءات قليلة. المفردات مصنوعة من قطعة واحدة من الحجر الذي يزن في المتوسط 15 طنا لكل منهما. 

أكبر حجر يزن 30 طنا وأطول نوعان من الكتل واقفاً 25 قدم (7.6 متر) لكل منهما. وكان الزوار في ذلك الوقت يدهشون أكثر لا لتفاصيل المبنى بل لكيفية بنائه من قبل شخص واحد. فأصغر الحجارة في القلعة تزن أربعة أطنان يوجد بعضها على ارتفاع شاهق. كما توجد عوارض حجرية مصنوعة من كتلة واحدة تزن 30 طناً موضوعة أفقياً فوق المداخل الرئيسية ناهيك عن "كرسي هزاز" يزن ثلاثة أطنان ومكاتب حجرية منحوتة من كتلة حجرية تزن تسعه طن وباب القلعة الرئيسي فأعجوبة قائمة بحد ذاتها. فإطار الباب عبارة عن تجويف صخري يتجاوز عمقه المترين وطوله الستة أمتار. ويضم هذا التجويف باب القلعة الذي يزن تسعة اطنان ويدخل فيه بدقة مدهشة لا تترك على الجانبين غير خمسة مليمترات.. 

والعجيب أن ضخامة الأجزاء المتحركة في القلعة لا تمنع تحركها بخفة وسهولة ؟ فالباب الرئيسي مثلاً يمكن لطفل في الخامسة فتحه وإغلاقه أما الكرسي الحجري (الهزاز) فيمكن تحريكه بدفعة اصبع وإيقافه براحة اليد !! وفي عام 1986م توقف الباب عن الفتح .. فجلب فريق من المهندسين للأستشارة .. فأزال الباب 6 رجال واستعملوا 50 طن رافعة .. وعندما أُزيل الباب اكتشفوا بأن إد مركز ووازن هذه الصخرة بواسطة شاحنة قديمة وحفر فتحة مستديرة من أعلى الباب إلى أسفله طول 8 أقدام بدون أدوات كهربائية !!


 وبعدها قاموا بوضع عمود وأعادوا إلصاق الحجارة وأعادوا الباب إلى مكانه. أيضاً هناك مسألة النقوش التي أبدع ليدسكالنين في تنفيذها. فجدارن القلعة واطارات الأبواب والنوافذ لا تخلو من نقوش غائرة اقتبست من الكتابات الهيروغليفية والمسمارية القديمة. وفي غرفة الطعام الرئيسية توجد طاولة حجرية ضخمة (بشكل قلب) نقشت قوائمها بطريقة معقده ودقيقة.. نافورة القمر مقسمة إلى 3 قطع من المرجان. القطعة التي على اليسار تمثل الربع الأول من القمر والقطعة التي على اليمين تمثل الربع الأخير من القمر وكلاهما تزن 18 طناً .. 

والقطعة الوسطى من المرجان وهي النافورة تمثل البدر وتزن 23 طناً. واستعمل إد هذه النافورة كبركة للأسماك .. وكان المرجان مثقب جداً مما جعل إد يغطيه بالإسمنت ،، وقد ملأها بواسطة مضخة قديمه.. وقام بأنشاء منظار صخري يشير دائماً إلى النجم القطبي وارتفاع المنظار 25 قدم ويزن 30 طناً تقريباً ،،

وقد ساعد إد في رسم مسار الأرض حول الشمس ومكنه من تصميم وبناء الساعة الشمسية الدقيقه. وأخترع إد ساعته الشمسية لتسجيل الساعات بين 9 صباحاً و4 مساءً واعتقد بأنه هو الوقت الذي يجب أن يعمل الرجل فيه.. كيف أنهى هذا الانجاز المدهش ؟؟ هذا لا يزال لغزاً !! يعتقد البعض أنه مجرد حيلة موهوبة ومهندس ذكي برغم أنه لم يكمل تعليمه !! 


ويعتقد كثيرون آخرون أنه قد أستغل بطريقة ما قوى مكافحة الجاذبية مما سمح له برفع الحجارة ونقلها كما لو كانت سحر وأعتقد آخرون أنه صنعها بأستخدام السحر الأسود ناهيك عن من هم كالعاده قد عزوا مساعدة كائنات من خارج الأرض ساعدته في بنائها برغم أن الرجل قال "لقد أكتشفت سر بناء الأهرامات وكيف قام المصريين القدماء ببنائها مستخدمين أدوات بدائيه " !! فهل كان يعلم سر بناء الأهرامات حقاً ؟؟ وكيف حصل علي تلك الأسرار من المعرفة القديمه ؟؟ أمر محير فعلاً ..




الأكثر قراءة