هل الكون يستجيب لنا حقاً ؟؟


السر

تمنوا الخير تجدوه

هل الكون يستجيب لنا حقاً ؟


جدل واسع يثار في مختلف الساحات والمجالس الثقافية والعلمية والدينية حول إستجابة الكون لإرادتنا، وهل حقاً أن أحداث حياتنا تحدث بناء على ما نطلقه من ذبذبات في الهواء من خلال أفكارنا؟ وهل صحيح أن هناك ما يعرف في علوم الطاقة والتنمية البشرية والفيزياء بالقوانين الكونية؟ 

حسناً.. "نعم، هذه القوانين المكتشفة حديثاً صحيحة، لذلك فأنا أخاطب كل إنسان قائلا له : أنت وحدك القادر على تغيير حياتك إلى الأفضل، فالأخذ بالأسباب والتوكل على الله هو طريقك للوصول إلى ما تريد، وإذا أردت السعادة والنجاح عليك أن تفهم قانون السببية فهماً عميقاً وتطبقه في حياتك اليومية، فكل ما يحدث في الكون له سبب يؤدي إلى حدوثه، ولعل من المناسب هنا أن نستشهد بالقرآن الكريم في قصة ذي القرنين، حيث قال تعالى: " إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا"، أي أن الله تعالى هيأ له الأسباب التي توصله إلى مقاصده من العلم والقدرة". 

وهناك العديد من الأستشهادات، حيث يقول العالم برايان تريسي: "إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار صحتنا النفسية وشعورنا بعدم الأضطراب، والمطلوب منا أن نشعر بأن المقود بيدنا وليس بيد غيرنا"، وللأسف لا يأخذ أكثر الناس بالأسباب، وينتظرون أن يحدث لهم ما يشتهونه، لذا كن متيقناً بأنك مهما كنت تملك من معرفة وقدرة عقلية وطاقة عالية وحماس لكنك لم تأخذ بالأسباب وتضع تلك المعرفة موضع التنفيذ فلن تصل إلى ما تريد، بل على العكس، فقد تكون تلك المعرفة سبباً في تعاستك، وإذا أردت السعادة والنجاح حقاً عليك تحمل المسؤولية عن ذلك، ومعرفة أن دفة القيادة بيدك، كذلك الأخذ بالأسباب التي توصلك إلى ما تريد".. 

وفي كتاب السر وهو يستند لفيلم سابق بنفس الأسم، وخلاصة الفيلم والكتاب هو أن الكون محكوم بقانون يسمى قانون الجذب الذي يقال أنه يعمل عن طريق جذب خبرات وحالات وأحداث وأفراد في حياة شخص ما  متطابقين مع "تواتر" أفكار ذلك الشخص ومشاعره. لذلك، يدعي أن التفكير الإيجابي والشعور بالإيجابية يخلقان نتائج مغيرة للحياة مثل زيادة في الثروة والصحة والسعادة. ويصف كتاب االسر قانون الجذب كقانون طبيعي يحدد النظام الكامل للكون وحياتنا الشخصية من خلال عملية "تجاب المشابه". هذا يعني، كلما فكرنا وشعرنا، يتم إرسال "تردد" خارج في الكون الذي يجذب إلينا الأحداث والظروف على ذلك نفس ذلك التردد. على سبيل المثال، عندما افكر بأفكار غاضبة وأشعر بالغضب، ستجتذب الأحداث والظروف التي تسبب لك مزيدا من الغضب. على العكس من ذلك، إذا فكرت وشعرت بإيجابية، سوف تجتذب الأحداث والظروف الإيجابية. ويذكر السر أن النتائج المرغوب فيها مثل الصحة والثروة والسعادة يمكن أن تجتذب بمجرد تغيير الأفكار والمشاعر. على سبيل المثال، إذا أراد شخص سيارة جديدة، عن طريق التفكير في السيارة الجديدة، مع المشاعر الأيجابية والأمتنان حول السيارة كما لو أنها قد تحققت بالفعل وفتح حياة المرء بطرق ملموسة للحصول على السيارة الجديدة (على سبيل المثال، أختبار قيادة للسيارة الجديدة، أو التأكد من أن لا أحد يركن في المكان المخصص للسيارة الجديدة حين وصولها) وقانون الجذب سيعيد ترتيب الأحداث لجعل ظهور السيارة ممكناً في حياة هذا الشخص.. 

وأكثر من يعلم ذلك هم نخبة المشاهير في كل المجالات وأن تابعتم قصة حياتهم ستجدوا أنهم وضعوا الهدف أمامهم محاولين الوصول له وبرغم أن بعضهم تجده فشل مراراً وتكراراً ولكنه أصر علي تنفيذ هدفه وأحلامه حتي تحققت وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "تمنوا الخير تجدوه" صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام .. وبعد هذا اصدقائي الأعزاء ضعوا أهدافكم وأحلامكم أمامكم وستتحقق بأمر الله وبأستجابة الكون لترددات أمنياتكم فنحن من نصنع أنفسنا وليست أنفسنا هي ماتصنعنا فلا تتركوا أنفسكم دون أهداف أو أحلام أو أمنيات أو أفكار مشوشه فهنا تكون حياتك لا هدف لها برغم أننا جميعاً خلقنا لهدف محدد لكل منا مكمل للآخر فلا فضل لأحد عن أحد ولا تنظر لغيرك وتراه أفضل منك فأبحث بداخلك ستجد ماهو يميزك أيضاً ولا تحقد علي غيرك فهذا ينعكس علي نفسك بالسوء فحب لأخيك ماتحب لنفسك وهذه هي تعاليم الأسلام الحق والأيمان المطلق بحكمة الله في خلقه وعلمه لما لانعلم ..وأخيراً أشكركم علي حسن متابعتكم لي فأنا اقصد لكم الخير والمعرفه والعلم وأحاول فتح آفاق جديده لأفكاركم وتوسيع أدراككم وأستيعابكم ..دمتم بكل خير .. 

الأكثر قراءة