سقوط أتلانتس


سقوط أتلانتس 



الحضارات القديمة المتقدمة هي موضوع كبير من الأهتمام بين العلماء و الباحثين والمؤرخين وعلماء الآثار، وكل عام ونحن مصدومون مع العثور علي أكتشاف أثري غامض والذي يكون لديه القدره علي التشكيك في أصول الجنس البشري ونتخيل الثقافات المتقدمه التي جابت الأرض في الماضي أمامنا، وفي الحقيقه لقد وجدنا أدلة كثيرة تشير إلى أنه قد تكون هناك آثار حضارات موجودة أمامنا كانت متفوقة فكريا بل ومتفوقة من الناحية التكنولوجية بالأخص !! ومع ذلك، لا يزال يعتقد أن هذه النظرية خيالية تماماً، على الرغم من كل الأدلة التي تم إبرازها في السنوات الأخيرة لدعم هذه الفكرة، إلا أن التيار الرئيسي من العلماء لا يزال يتجاهله إلى حد كبير .. إذا كنتم ترغبوا في النظر في بعض هذه الأدلة، فهناك مكان عظيم للبدء مع المؤلف"غراهام هانكوك"في كتابه بعنوان "أتلانتس وسحرة الآلهة".. إذا بدأت الحديث عن مدينة أتلانتس القديمة المفقودة، فإن معظم الناس ربما يعتقدون أنك تعيش في الخيال والكثير من الناس لا يدركون أن هذه المدينة قد درست بجدية لمئات السنين.

وعلى سبيل المثال، يمكننا أن نرى أنه كان موضوعا ذا أهمية كبيرة للباحثين في مؤسسة سميثسونيان، على النحو الذي أكد عليه التقرير السنوي لمجلس ريجنتس من مؤسسة سميثسونيان للسنة المنتهية في 30 يونيو 1915. وفي هذا التقرير، ألقى المؤلف"بيير تيرمير"عضو أكاديمية العلوم ومدير دائرة المخطط الجيولوجي في فرنسا، محاضرة عن الحضارة الأطلسية، وقال "انه يجعل حالة مقنعة لمزيد من الدراسة لهذه المدينة المفقودة، بعد فترة طويلة من اللامبالاة المزعجة، و مراقبة كيف في السنوات القليلة الماضية العلم يعود إلى دراسة اتلانتيس، كم من علماء الطبيعة، والجيولوجيين، وعلماء الحيوان، و علماء النبات يسألون بعضهم البعض اليوم ما إذا كان أفلاطون قد نقل لنا، مع تضخيم طفيف، صفحة من التاريخ الفعلي للإنسانية ؟؟ 

لا يجوز التأكيد بعد، ولكن يبدو أكثر وأكثر وضوحاً أن منطقة شاسعة أو قارية أو مؤلفة من جزر عظيمة قد أنهارت إلى الغرب من أركان هرقل، والتي تسمى مضيق جبل طارق، وأن أنهيارها حدث في الماضي البعيد؟ وعلى أية حال، فإن مسألة أطلنطس تطرح من جديد أمام رجال العلم؛ وبما أنني لا أعتقد أنه يمكن حلها دون مساعدة من علماء المحيطات، فقد ظننت أنه من الطبيعي أن نناقشها هنا، في هذا المعبد للعلوم البحرية، وأن ندعو إلى مثل هذه المشكلة، التي مزقتها منذ فترة طويلة ولكن الآن يتم إحياء، وأهتمام علماء المحيطات" وفي محاضرته، السيد ترمير يذهب إلى تقديم البيانات الحيوانية والجغرافية والجيولوجية لدعم وجود الحضارة الأطلنطية المفقودة. 



ليس هذا فحسب، بل أن الأكتشافات الأثرية من قاع المحيط في العقود الماضيه أثارت أيضاً بعض الأسئلة ؟؟ أفلاطون، الفيلسوف اليوناني القديم، قدم وصفاً دقيقاً لأطلنطا في حواره مع كريتياس، والذي لم يكتمل. وفيما يلي ملخص لتصويره وهذا هو عدد قليل من العديد من النقاط فقد كانت أطلنطا يسكنها البشر "المولدون" و "البدائيون". كان أحدهم يذبح من قبل الإله بوسيدون، الذي تداخل مع البشر، وأنها في نهاية المطاف تحمل خمسة أطفال. هذا التزاوج بين الآلهة والبشر هو موضوع مشترك في العديد من النصوص التاريخية وجدت في جميع أنحاء العالم  كالساقطون والعمالقه من كتاب أينوك، وتم تقسيم الأرض إلى مناطق متحدة المركز من الأراضي والمياه. 

وحاطت منطقتان من الأرض وثلاثة مناطق من المياه بالجزيرة الوسطى التي كانت لها ينابيع دافئة من المياه والينابيع الباردة للمياه. وقد أصبحت أتلانتيس دولة راسخة، مع حكومة حكيمة والصناعات التي انتشرت لهم إلى أرتفاعات تكنولوجية متقدمة يتجاوز حتى ما وصلنا له اليوم. وكان لدى أتلانتس موارد لا حدود لها، والحيوانات البرية، والمعادن الثمينة، وكانت مكتظة بالسكان. وكانت اتلانتيس مليئه بالقصور الكبيرة والمعابد، وشبكة من الجسور والقنوات المختلفة التي وحدت أقسام مختلفة من المملكة. وأستخدمت الأحجار البيضاء والحمراء في تشييد المباني العامة. وقد وحدوا كل من المناطق البرية مع الجدار، والجدار الخارجي جري تغطيته مع النحاس، والوسط مع القصدير، والداخلية، التي شملت القلعة، مع أوريشالك. 

وتضم القلعة الواقعة في الجزيرة الوسطى القصور والمعابد والمباني العامة الأخرى. في وسطها، ومحاطة بجدار من الذهب، كان ملاذاً مخصصاً لكليتو وبوسيدون.. كانت أتلانتيس بها عدد من الحدائق، مليئة بالينابيع الساخنة والباردة. وكان هناك عدد لا يحصى من المعابد، والحمامات العامة، ومرافق التمارين الرياضية لكل من الإنسان والحيوان. وكانت اتلانتيس ضخمة، يحكمها ملوك متعددة والذين كان لهم السيطرة على أراضيهم. وكانت علاقاتهم مع الملوك الآخرين محكومة بقواعد أخلاقية أصلية تم نقشها من قبل الملوك العشرة الأوائل. وكانت القوانين الرئيسية لملوك أطلانطان هي أنه لا ينبغي لهم حمل السلاح ضد بعضهم البعض، وأنه ينبغي أن يأتوا لمساعدة أي من رجالهم الذين تعرضوا لهجوم .. 



هذه هي النقاط الأساسية التي وصفها أفلاطون حول اتلانتيس.ووصفها ايضاً بأنها إمبراطورية عظيمة وقوية، سحرية تقريباً، وقال إن هذه هي نفس الإمبراطورية التي هاجمت الدول اليونانية. فهو يعزو القوة والمجد الذي ذاقه بعد هذا المشروع إلى زوالهم في نهاية المطاف، وكتب أن الحب لهذه الرغبات التي تحركها الأنا وضعت بين ملوك أتلانتيان وجذبت لهم من "طريق الحكمة والفضيلة". ويتناول أفلاطون أيضاً موضوع أطلنطس في كتابه تيماوس، وهو يكتب قصة قالها سولون، الذي يقال إنه سمع القصة في مصر، والتي نقلها إليه كاهن عبر نقوش هيروغليفية قبل أن تغرق القاره.. 



وهكذا، أختفت جزيرة اتلانتيس تماماً. ويقول أفلاطون " ان الإمبراطورية الشريرة المتطورة من الناحية التقنية ولكنها مفلسة أخلاقياً اتلانتيس تحاول السيطرة على العالم بالقوة. الشيء الوحيد الذي يقف في طريقها هو مجموعة صغيرة نسبياً من الأرواح النقية، المبدئي أخلاقياً وغير قابلة للفساد_ الأثينيين القدماء يتغلبوا على الصعاب الساحقة ... الأثينيون قادرون على هزيمة خصمهم أقوى بكثير ببساطة من خلال قوة روحهم." الحوارات الأطلنطية لأفلاطون هي في الأساس نسخة يونانية قديمة من "حرب النجوم". كما أن العلاقة المصرية مثيرة للاهتمام هنا لأن كرانتور، الفيلسوف اليوناني القديم أكد أن الكهنة المصريين أعلنوا أن قصة أطلنطس كتبت على أركان لا تزال محفوظة حتى حوالي 300 قبل الميلاد .. 

وقد لاحظ مانلي P هال أنه قبل هذه الكارثة، هاجر جزء من السكان ولم يستسلموا للميول الأنانية التي أدت على ما يبدو إلى سقوط أتلانتيس. ولكن هل مرت المعرفة الفلسفية والدينية والعلمية لأطلنطا؟؟ في الواقع هناك العديد من أوجه التشابه بين تعاليم أطلنطس التي ذكرت وتعليمات الثقافات الأخرى، مثل المايا في أمريكا الوسطى. ووفقاً ل مانلي P. هول، من أتلانتيانز " إن العالم لم يتلق فقط تراث الفنون والحرف اليدوية والفلسفات والعلوم والأخلاق والأديان، ولكن أيضاً تلقي تراث الكراهية، والنزاع، والانحراف" .. ولقد قام الأطلنطيون بتحريض الحرب الأولى. وقد قيل ان كل الحروب اللاحقة كانت تقاتل في محاولة لا مثيل لها لتبرير الأول واليمين الخطأ الذي تسببوا فيه، وقبل أن تغرق أتلانتيس كانت المبادرات مضيئة روحياً، وأدركوا أن أرضهم كانت محكومه لأنها خرجت من مسار الضوء، وأنسحبوا من القارة الشائنة. 



وحملوا معهم العقيدة المقدسة والسرية، هؤلاء الأطلنطيون أنشأوا أنفسهم في مصر، حيث أصبحوا أول الحكام الإلهيه، وتستند جميع الأساطير الكونية العظيمة التي تشكل أساس مختلف الكتب المقدسة في العالم إلى الطقوس الأطلنطيه الغامضة.. أحد أهم أجزاء هذه القصة بالنسبة لي هو حقيقة أن هذا المكان كثيراً ما يذكر كمكان للمجد والضوء والوفرة والفضيله، وهو ما كان عليه، لكنها لم تكن في مأمن من مخاطر الطفر، إما، كما يوضح هب بلافاتسكي : " تحت التعيينات الشريرة من شيطانهم، ثيفاتات، أصبح شعب اتلانتيس أمة من السحرة الشريرة. ونتيجة لذلك، أعلنت الحرب، وقصصها ستكون طويلة جداً للرواية، ويمكن العثور إلى مضمونها في الأدعاءات المشوهة من نسل قايين، وأينوك والعمالقة، ونوح وأسرته الصالحة.. وأنتهي الصراع بعد غرق أطلنطس، والذي يجد ذكره في قصص الفيضانات البابلية والفسيفساء..


أقرأ أيضا ..

الأكثر قراءه