أثبتت الحصاة الموجودة في حقل من الزجاج الصحراوي الليبي في جنوب غرب مصر أنها لغزاً إلى حد كبير ، وقد تؤدي إلى زعزعة فهمنا لتاريخ نظامنا الشمسي. تُعرف الحصاة باسم "هيباتيا ستون" والتي سميت بالفيلسوفه اليونانيه وعالمة الرياضيات هيباتيا في القرن الرابع ، والتي تذكر بأنها واحده من أوائل علماء الرياضيات الإناث. تبدو الحصاة غير ملحوظة على السطح ، بقياس بضعة سنتيمترات فقط ولون رمادي داكن اللون. وما يجعل الحصاة فريدة من نوعها هي تركيبتها الكيميائية ، التي لا تشبه أي مادة أخرى معروفة على الأرض أو في الفضاء. فمن أين أتت هيباتيا؟؟
حسناً .. تحتوي معظم الكواكب والنيازك المعروفة على معادن سيليكاتية وكمية صغيرة من الكربون ، ولكن تم العثور على حصاة هيباتيا أن لها تركيبة معاكسة تقريباً من الكربون في الغالب مع قليل جداً من السيليكون. حتى الغريب ، تحتوي الحصاة على كمية كبيرة من الهيدروكربونات متعددة الأقطاب ، وهي مكون رئيسي من الغبار بين النجوم الذي كان موجوداً قبل تشكل نظامنا الشمسي. يقول جورجي بيلينين ، وهو جيولوجي في جامعة جوهانسبرج وأحد مؤلفي دراسة حجر hypatia ، إن هذا التركيب الفريد قد يرجع إلى تاريخ ميلاد شمسنا ويضع أصله خارج نظامنا الشمسي، في الحبوب الموجودة في هيباتيا ، تختلف نسب هذه العناصر الثلاثة بعضها عن الآخر تماماً وعن تلك المحسوبة لكوكب الأرض أو المقاسة في الأنواع المعروفة من النيازك.
وعلى هذا النحو هذه الادراج فريدة في نظامنا الشمسي. ويعتقد أن حبيبات النيكل-الفوسفور-الحديد تشكلت قبل الطاقة الشمسية ، لأنها موجودة داخل المصفوفة ، ومن غير المرجح أن تكون قد تم تعديلها بسبب الصدمة مثل الاصطدام بجو الأرض أو سطحها ، وأيضاً لأن تكوينها غريب جداً على النظام الشمسي. إذا تأكد ذلك ، فإن ذلك سيجعله الجزء الوحيد الخاص من هذه الفترة من تاريخ الكون. الذي لا يزال غير معروف من حيث نشأت الحصاة ، ولكن. هناك احتمال أن تكون قد نشأت في مذنب أو نيزك من الحواف البعيدة لنظامنا الشمسي ، ولكن بما أننا لم نتمكن من دراسة تلك الأشياء ، فإن العلماء لا يزالون غير متأكدين من تراكيبهم. علاوة على ذلك ، إذا كان مصدره نظامنا الشمسي ، فإنه سوف يتحدى فهمنا الكامل لكيفية تشكيل نظامنا الشمسي. جميلة جدا الحصاة..
