طوال تاريخ البشرية ، كان الرقم ثلاثة لديه دائماً معنى فريد ، ولكن لماذا ؟؟ وإذا عدنا قليلاً في تاريخنا ، يمكننا التحقق من أن العدد الثالث كان دائماً موجوداً في جميع الثقافات القديمة ، وهذا أمر بالغ الأهمية، وما الذي يجعل الرقم الثالث مهمًا جدًا للدين ، والهندسة المعمارية ، والرياضيات ، والعديد من المجالات الإنسانية الأخرى ؟؟ ولكننا نجد أيضًا رمز العدد الثالث في صناعة الترفيه الرائعة ، مثل الموسيقى ، والأفلام ، وشعارات الشركات ، إلخ ... ، وهو أمر مهم جدًا بالنسبة إلى المتنورين !! حسناً..نبدأ رحلتنا الغريبة من خلال رقم 3.
القصة الخفية
وفقاً للأساطير ، يتم التحكم بمصير الآلهة والرجال من قبل كل الكائنات القوية المعروفة بأسم الأقدار الثلاثة، ولطالما شاركت الثقافات المختلفة حول العالم في الاعتقاد بأن الرقم ثلاثة يمثل شيئًا مقدسًا وصوفيًا وعالميًا وإلهيًا !! في القرن السادس قبل الميلاد ، قدم عالم الرياضيات والفيلسوف اليوناني فيثاغورس نظريته الشهيرة: a2 + b2 = c2. تشرح صيغة فيثاغورس العلاقة الحسابية بين الأطراف الثلاثة للمثلث الأيمن ، ويعتقد الباحثون في جميع أنحاء العالم أنها كانت في الأصل قائمة على تصميم الأهرامات المصرية. ووفقاً لبعض الخبراء حول هذا الموضوع ، درس فيثاغورس مع "سادة مصر العظماء" ، لذلك أحضر المعرفة والحكمة من مصر إلى اليونان ، وفي الفلسفة اليونانية. بالنسبة لفيثاغورس والعديد من فلاسفة العصور القديمة الأخرى ، كانت الرياضيات هي الطريقة التي يمكن بها تفسير شيء خارق للطبيعة. وقد أعطى العديد من العلماء والمخترعين ، بما في ذلك نيكولا تيسلا ، أهمية كبيرة للرقم الثالث، وعلّم فيثاغورس أن كل شيء في الكون له بنية ثلاثية الأجزاء ، وأن جميع مشاكل الكون يمكن أن تنخفض في شكل مخطط مثلث والرقم الثالث، وبالنسبة لفيثاغورس وأتباعه ، يمثل المثلث الصعود ، ويمثل المثلث الرقم ثلاثة، وبالنسبة لهم هو مفتاح كل الألغاز المخبأة في الكون، لكن فيثاغورس لم يكن أول من اكتشف أهمية الرقم الثالث. فقد حصل فيثاغورس على معرفة المصريين ، الذين قالوا إن كل الحكمة جاءت مباشرة من "الآلهة"، وهي كائنات لا تأتي من الأرض ، وبعبارة أخرى ، كائنات من خارج كوكب الأرض !!؟ ومع ذلك ، كان فيثاغورس أول من نشر هذه المعرفة خارج مصر ، وبصورة أساسية ، بدأ يتحدث إلى العالم حول الحكمة المقدسة أو الإلهية "للآلهة من عوالم أخرى". إنه لحقيقة أن مثلث فيثاغورس يمكن أن يحتوي على الحكمة التي لم نفهمها بعد من حيث الشكل المادي ، لأن الهندسة الأرضية يمكن أن تكون مرتبطة بعوالم أخرى ربما تتعايش مع عالمنا.
قانون الحمض النووي
تعتمد جميع الكائنات الحية على ثلاثة أنواع من الجزيئات لجميع وظائفها البيولوجية. هذه الجزيئات هي الحمض النووي ، RNA والبروتينات ، وتصنف على أنها جزيئات حيوية. بدون DNA ، RNA والبروتينات ، لا يمكن أن توجد أشكال الحياة المعروفة، وفي عام 1966 ، أعلن العلماء عن أعظم تقدم في العلوم، فقد قاموا بنجاح بفك الشفرة الوراثية، بعد سنوات من البحث ، أكتشف العلماء أن بنية الحمض النووي تتكون من سلسلة من ثلاث مجموعات من الجزيئات المعروفة بأسم ثلاثة توائم ؟!! كل هذا وأكثر ، يجعل الرقم الثالث يمثل مفتاح وجودنا.
أهرامات هضبة الجيزة
بنيت منذ أكثر من 4000 سنة حسب التاريخ المتعارف، ولا شك أن هذه المعالم هي الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم وهي أفضل مثال على استخدام المثلث في الهندسة المعمارية ، وهو الشكل الهندسي الأبسط والأكثر مثالية، وربما كانت حضارة مصر القديمة واحدة من أولى الحضارات على الأرض التي استخدمت الهندسة والرياضيات والهندسة المعمارية ودمجها بطريقة متقنة، وهذا المزيج سمح لهم ببناء معالم لا يمكن أن يفسرها علم الآثار والعلم الحديث ! والمثلث هو واحد من تلك النماذج الأساسية التي هي في الوعي البشري ، ويمكن التعبير عن ذلك في المعالم الأثرية مثل الأهرامات.
الشفرة السرية للرقم الثالث والكيمياء والقوة على الكون
كان إسحق نيوتن أحد أكثر العلماء نفوذاً في القرن السابع عشر ، والذي قدم ما أصبح أساس الفيزياء الحديثة: قوانين الحركة الثلاثية، ولكن ما لا يعرفه كثير من الناس هو حقيقة أن إسحاق نيوتن كان شخصًا غامضًا للغاية ، وكان مهتمًا للغاية بالكيمياء، وبعد وفاته ، وجد الباحثون من بين وثائقه في الفلسفة وعلم الفلك والرياضيات ترجمة لنص قديم يسمى "الزمرد" ، المعروف أيضاً بأسم تابولا سمراغدينا ، أو سر هيرميس ، وقد فتنت الكيميائيون لمئات السنين، ويعتقد أن هذا "الجدول" هو واحد من عدة وثائق تحتوي على معلومات حول ممارسة الخيمياء وأسرار الكون. ووفقاً للباحثين ، فإن الحكمة القديمة للتحول ، وأسرار الكون وطول العمر كانت في هذه الأقراص وتم اكتشافها في الأهرامات العظيمة منذ آلاف السنين. لكن إحدى العبارات المكتوبة على أحد الأجهزة اللوحية تقول ما يلي: "ثلاثة هي اللغز العظيم ، الذي يأتي من العظم العظيم". إذن ، فالرقم الثالث هو ما يربط الكون ؟! والحكمة والوعي والقوة ، كلها تأتي من تفاعل رقم ثلاثة ، وإذا حصل شخص ما على هذه المعرفة ، فإن هذا الشخص سيصبح سيد الحياة ، سيد على الموت ، نوع من كائن خارق للطبيعة ، سوبرمان ويستطيع عملياً فعل كل شيء.
رقم ثلاثة في الهندوسية
الإله العظيم براهما هو خالق الكون في الهندوسيه ، وفيشنو هو الحافظ على الواقع ، وشيفا هو المدمر، لا يمكن أن يكون هناك تجديد ولا يمكن أن يكون هناك نمو مستمر بدون الطاقة المدمرة. لذلك ، أساساً هذه الآلهة الثلاثة هم الحفاظ على توازن معين. وبشكل أكثر تحديدًا ، يتم تمثيل شيفا مع النقاط التي تمثل القوى الأساسية الثلاث له: الإرادة ، والنشاط والمعرفة. ويتضح أيضاً مع العين الثالثة في منتصف الجبهة ، ومع هذه العينه ، يمكنك ان ترى الامور أي لديه قوة أستبصار، ولذلك لا ينبغي لنا أن نتساءل أن شيفا مع العين الثالثة له وقوة العدد ثلاثة موجودين في مقر CERN، المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات الموجود في سويسرا، وتمثال من مترين عالي، وما تشرحه لوحة على قاعدة التمثال، هو "يرقص الإله شيفا على إعطاء الحياة للكون ثم يبيدها"!!
رمز سري توراتي
ربما تكون رحلة المجوس واحدة من أكثر القصص شهرةً فيما يتعلق بميلاد يسوع المسيح ، ومع ذلك ، لا يُعرف الكثير عن هؤلاء "الحكماء الثلاثة" الغامضين!! ووفقاً لإنجيل متى ، جاء الملوك الثلاثة من الشرق ، وهو المكان الذي كان يعتبر في ذلك الوقت عالماً كاملاً من السحر والتصوف للغربيين، وكان "المجوس" الكهنوت القديم في بلاد فارس ويعود تاريخها إلى 2000 أو 3000 قبل الميلاد. وهؤلاء السحرة كانوا خبراء في علم الفلك وحركة الأجرام السماوية ، لذلك "الثلاثة الحكماء" سافروا على بعد آلاف الأميال للوصول إلى "الأرض المقدسة" ووجدوا بيت لحم بدون أي خريطة ، فقط بعد رؤية نجم ؟! وبالإضافة إلى ذلك ، كانت الهدايا الثلاث التي قدمها "المجوس الثلاثة" ليسوع المسيح ذهباً ، وهو ما يمثل كل المواد التي يحتاجها الطفل طوال حياته ؛ البخور ، وهو عبارة عن راتنجات عطور قديمة عندما يحرق مساعداً في توسيع وإضاءة العقل ؛ والمر ، وهو الزيت المرتبط بالموت ويمثل الحياة الآخرة. لكن هنا لا يوقف كل شيء ، هناك أيضاً نظرية أن المفتاح لإطلاق قوة العدد ثلاثه موجود في الثالوث الأقدس ، الأشخاص الثلاثة الإلهيين الذين يشيرون إلى الولايات الثلاثة للوجود: الأب والابن والروح ؟!! وفي الختام ، كما رأينا ، يوجد العدد ثلاثه في الرياضيات والفلسفة والدين والهندسة ، وفي زمن طويل. ولهذا السبب ، فإن العدد ثلاثه قد أثار إعجاب علماء الرياضيات والفلاسفة والبنائين والكيميائيين والجمعيات السرية بشكل عام. ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن كل من تمكن من حل اللغز خلف الرقم الثالث ، سيحصل على مفتاح القوة المطلقة. ما رايكم ؟؟ هل العدد ثلاثه يمكن أن يكون حقاً بوابة لمستوى أعلى من الوعي ؟؟ ..
