يوشع بن نون : النبي الذي حبس الله له الشمس حتي يفتح بيت المقدس


يوشع بن نون

النبي الذي حبس الله له الشمس حتى يفتح بيت المقدس




دخل بني إسرائيل إلى أرض فلسطين لأول مرة بعد خروجهم من فترة «التية» على يد نبي الله يوشع بن نون ، الذي يعد أول من فتح بيت المقدس ، ويوشع بن نون، كان من تلاميذ النبي موسى، وذكره الله تعالى في القرآن غير مصرح بأسمه في قصة سيدنا موسي والخضر وذلك في قوله تعالي:«وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ» «فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ»، و«ثبت في الصحيح من رواية أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أنه يوشع بن نون». وذكر ابن كثير، في كتابه «قصص الأنبياء» أنه «يوشع بن نون بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب، بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وأهل الكتاب يقولون: يوشع ابن عم هود». ولم يخرج أحد من«التيه»، الذي عاقب الله به بني إسرائيل بعد رفضهم لقتال القبائل الكنعانية التي كانت تسكن المدينة المقدسة في فلسطين وكانت مدة التيه 40 عاماً مات فيها نبي الله موسى وأخاه نبي الله هارون عليهما السلام ، وهناك روايه تقول أن بعدما توفي نبي الله هارون أثناء التيه ، خرجت أشاعه بينهم تقول أن موسي قتل هارون !! 



وعندما وصل الخبر الي النبي موسي رجع ألي آخر بني أسرائيل ومعه بعض الكهنه ، وذهبوا الي حيث دفن هارون عليه السلام ،ووقف أمام القبر ثم سأله "هل انا من قتلتك يابن أم ؟؟ فقام النبي هارون من مرقده ورد وقال لا لم  تقتلني ثم رقد في قبره مره أخري"!! وبعدها بمده توفي النبي موسي عليه السلام ولم يعرف مدفنه حتي الآن ، وجدير بالذكر أنهم أثناء الخروج حملوا معهم مايقال أنه جثمان النبي يوسف عليه السلام بعد ان بحث عن مدفنه النبي موسي ، وتختلف الروايات فيما بينها مابين أنهم عثروا علي جثمان يوسف عليه السلام ، وأخذوه معهم وبين روايات أخري تقول أن موسي لم يعثر علي قبر يوسف عليهم السلام . وبعد وفاة موسي وهارون عليهم السلام قاد النبي يوشع بن نون بني إسرائيل لقتال الجبارين العمالقه أبناء عمليق بن لاوز بن إرم بن سام بن نوح والذين كانوا يسكنوا الجزيرة العربيه والشام 

وقد ذكر ابن كثير أن «يوشع كان الذي خرج ببني إسرائيل من التيه، وقصد بهم بيت المقدس، فقال أهل التاريخ، أنه قطع ببني إسرائيل نهر الأردن وانتهى إلى أريحا، وكانت من أحصن المدائن سوراً وأعلاها قصوراً، وأكثرها أهلاً، فحاصرها ستة أشهر، ثم إنهم أحاطوا بها يوماً وضربوا بالقرون (يعني الأبواق) وكبروا تكبيرة رجل واحد، فتفسخ سورها وسقط قطعه واحدة، فدخلوها وأخذوا ما وجدوا فيها من الغنائم، وقتلوا اثني عشر ألفاً من الرجال والنساء، وحاربوا ملوكاً كثيرة ويقال إن يوشع ظهر على أحد وثلاثين ملكاً من ملوك الشام». كما سردّ ابن الأثير في «الكامل»: «المعركة الأخيرة التي بدأت في يوم الجمعة، وأوشك اليهود على تحقيق الانتصار، لكن الشمس قاربت على المغيب، وكان اليهود لا يعملون ولا يحاربون يوم السبت، فخشى يوشع بن نون أن يذهب النصر، فنظر يوشع إلى الشمس وقال: (إنك مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها علي)، فتوقفت الشمس مكانها، وظلت واقفة إلى أن فتح بيت المقدس ودخلها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليلة سار إلى بيت المقدس)». 



وذكر البخاري ومسلم، في صحيحيهما: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني رجل قد ملك بُضْع امرأة، وهو يريد أن يبني بها ولما يبن، ولا آخر قد بنى بنياناً ولم يرفع سُقفها، ولا آخر قد اشترى غنماً أو خلفات وهو ينتظر أولادها)، قال: فغزا فدنا من القرية حين صُلي العصر أو قريباً من ذلك، فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها عليَّ شيئاً فحبست عليه حتى فتح الله عليه، فجمعوا ما غنموا، فأتت النار لتأكله فأبت أن تطعمه، فقال فيكم غُلول فليبايعني من كل قبيلة رجل، فبايعوه فلصقت يد رجل بيده، فقال فيكم الغلول فليبايعني قبيلتك، فبايعته قبيلته، فلصقت بيد رجلين أو ثلاثة، فقال: فيكم الغلول أنتم غللتم. قال: فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب، قال: فوضعوه بالمال وهو بالصعيد، فأقبلت النار فأكلته، فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ذلك بأن الله رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا». 

وقد ذكر ابن كثير أنه «لما دخل يوشع بهم باب المدينة أمرهم أن يدخلوها سجداً أي ركعاً متواضعين شاكرين لله عز وجل على ما مَّن به عليهم من الفتح العظيم، الذي كان الله وعدهم إياه، وأن يقولوا حال دخولهم {حِطَّةٌ} أي حط عنا خطايانا التي سلفت؛ من نكولنا الذي تقدم منا، وأما بنوا إسرائيل فإنهم خالفوا ما أمروا به قولاً وفعلاً؛ فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم وهم يقولون: حبة في شعرة، وفي رواية: حنطة في شعرة، وحاصله أنهم بدلوا ما أمروا به واستهزأوا به، كما قال تعالى حاكياً عنهم في سورة الأعراف وهي مكية: (وَإِذْ قِيلَ لَهُمْ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ)»، ويقول «ابن كثير»: «ولما استقرت يد بني إسرائيل على بيت المقدس استمروا فيه، وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب التوراة حتى قبضه الله إليه، وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة، فكانت مدة حياته بعد موسى سبعاً وعشرين سنة». وبحسب سفر يشوع ذكر أنه قاد بني أسرائيل في عمر 84 عام وتوفي عند 110 عام .. 



وعندما قام العلماء الآن بالبحث و الدراسة عن معجزة توقف الشمس ليوشع بن نون ، فتوقف الشمس علمياً غير صحيح وتوقف الأرض عن الدوران أيضاً غير صحيح ، و إلا هلك كل من عليها فبحث العلماء في السجلات الفلكيه بالتزامن او بالقرب من هذا الحدث ، فوجد العلماء تسجيل لأول حالة كسوف في التاريخ كانت بالقرب من زمن الحدث ، ولكن هو ليس كسوف ولا خسوف ، بل توقفت الشمس بالفعل في حدثاً جلل ، وثاني معجزه بعد شق البحر أمام بني أسرائيل ، ورغم ذلك لم يسجدوا أثناء دخولهم بيت المقدس وبدلوا ماقيل لهم ، لذلك ارسل الله عليهم رجزاً من السماء ، وهذا ليس بجديد علي بني أسرائيل فهم كذبة وقتلة الأنبياء والمرسلين ، ومنذ خروجهم من مصر وحتي فتح القدس بقيادة يوشع بن نون كفروا بكل ماجاءهم ، فموسي شق البحر وعبروه وغرق فرعون وجنوده خلفهم أمام أعينهم ، وأنزل الله عليهم المن والسلوي وكلم الله موسي عليه السلام علي جبل الطور  بجانبهم ، وتبعوا السامري الدجال وتسرعوا في عبادة ماسمي بفتنه العجل الجسد الخوار ، ولم ينتظروا حتي يأتي موسي من الجبل ، وقتل يومها 100 الف منهم بعدما رجع موسي عليه السلام وحكم عليهم بأن يقتلوا بعضهم جزاءاٌ لمن عبدوا ذلك الجسد الخوار ، وبعدها كان حدث توقف الشمس ليوشع بن نون ولم يسجدوا في دخول القدس !! وظل اليهود بكفرهم تباعاً فهم أعتادوا الكفر ..



الأكثر قراءه