من هو الرجل الذي عاد من الموت بعد 100 عام ؟؟


من هو الرجل الذي عاد من الموت بعد 100 عام ؟؟



هو عزير عليه السلام وقد أختلف علماء الدين حوله البعض يؤكد أنه رجل صالح، فيما يذكر آخرون أنه نبي من أنبياء الله ، والعزير هو الذي ذكره الله تعالى في قوله "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ  قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ  عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ  اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖقال لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ۖ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " البقره ﴿٢٥٩﴾ والداعية محمد صالح المنجد ذكر في رده عن ذلك قائلا" العزير "رجل صالح من بني إسرائيل، ولم يثبت أنه نبي، وإن كان المشهور أنه من أنبياء بني إسرائيل، كما قال ابن كثير رحمه الله في كتاب "البداية والنهاية". 

وروى أبو داود عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أدري أتبع لعين هو أم لا وما أدري أعزير نبي هو أم لا ؟؟)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود وقآل الشيخ عبد المحسن العباد: " قال صلى الله عليه وسلم هذا قبل آن يعلم عن حاله- يعني تبع - جاء ما يدل على آنه قد أسلم فلا يكون لعينا ، وأما عزير: فلم يأت شيء يدل على أنه نبي". ويذكر الداعية المنجد أنه لا حرج أن يقال عنه: "عليه السلام"، حيث كان رجلا صالحا ذكرت قصته في كتاب الله، وقد عده كثير من أهل العلم من أنبياء لله عليهم السلام ، وآن الرجل آلذي مر بالقرية الخاوية على عروشها ذات القصه المشهوره التي ذكرت بالقرآن ، هو "العزير" ابن جرير .


وذكر ابن الجوزي في "زاد المسير" أن العزير مر على هذة القرية ، وكانت هى بيت المقدس بعد أن خربها بختنصر وقتل أهلها، فأصبحت خاوية ليس فيها أحد، فوقف العزير متفكرا فيما آل إليه أمر القرية بعد العمارة العظيمة، وقال: "أنى يحيي هذه الله بعد موتها" وذلك لما رأى من شدة خرابها ، وأستحالة عودتها إلى ما كانت عليه قال الله تعالى: (فأماته الله مائة عام ثم بعثه)، وكانت قد عمرت البلدة وتكاملت بساكنوها وتراجعت بنو إسرائيل إليهآ ، فلما بعثه الله عز وجل بعد موته، كان أول شيء أحيا الله فيه: "عينيه" لينظر بهما إلى صنع الله فيه، كيف يحيي بدنه؟، فلما استقر سويا قال الله له (كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم) ، قال الرواة "آنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر نهار " فلما رأى الشمس باقية، ظن أنها شمس ذلك اليوم، فقال: (أو بعض يوم)، (قال بل لبثت مائة عام فانظر آلى طعامك وشرابك لم يتسنه ) وذلك: لأنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير، فوجده كما تركه لم يتغير منه شيء ، وقال الله تعالي "وانظر إلى حمارك" أي: كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر (ولنجعلك آية للناس)، نسبة إلى الميعاد

ويقال عن العزير آنه نبي من أنبياء الله أنزله الله على بني إسرائيل ليجدد لهم الدين ، وهناك رأي آخر يقول آنه رجل صالح وهو حبر من احبار بني إسرائيل ، ويقال أن نسبة يعود آلى لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، وتقول بعض التفاسير إن قصة العزير ذلك النبي آو الرجل الصالح آلذي أماته الله أنه كان من بني إسرائيل وأعطاه الله من العلم والحفظ الشيء الكثير، وعندما ادرك آن الله أماته مائة عام ثم أحياه ، عندئذ عرف عزير آن الله قادر آن يميته ويحيه ويحيى القرية التي كانت خاوية على عروشها، وعندها خرج إلى القرية فوجدها قد عمرها الانسان وعندما كان يتجول في القرية قام بالسؤال عن "العزير" أي عن نفسه ، فقال له الناس نعم نعرفه لقد أماته الله منذ مائة عام ، وعندها قال لهم أنا العزير قد أحياني الله مرة أخرى ، وعندها بدأ يعلم الناس التوراة مرة أخرى، ويجددها لهم .



ولذا فقد قدسوه وادعوا- باطلا - أنه ابن الله، كما قال الله تعالى "وقالت اليهود عزير ابن الله" وأكد علماء الدين أن هذا مخالف للدين، حيث وصف العزير أنه رجل صالح، أماته الله مائة عام كي يكون آية للناس، ويدل على قدرة الله سبحانه وتعالى ، ويقال أن قرية "العزير" آلتي مر عليها في مدينة القدس ، ويوجد قبر بها يعتقد آنه للعزير ، وتقع قرية العزير على أطراف سهل البطوف من الجهة الجنوبية منه بفلسطين ، علي سفح جبل طرعان على الجهة الغربية الشمالية منه في الجليل الأسفل في شمال فلسطين .. وتبقي قصة العزير عليه السلام واحده من أروع قصص القرآن الكريم والتي تكشف عن قدرة الله سبحانه وتعالي ..


أقرأ أيضاً ..

الأكثر قراءه