من خلق الكون ؟؟


من خلق الكون ؟ 




نظرية الأنفجار الكبير ، التي تفسر علميًا ظهور الكون ، هي مجرد واحدة من الفرضيات التي يلتزم بها معظم العلماء ، والفرضية هي فرضية علمية قد لا يتم تأكيدها لاحقًا ، ولأننا في العصر البراغماتي ، نحن لا نأخذ أي شيء كأمر مسلم به ، أي نظرية ، أي حقيقة منشورة لا يقبلها وعينا حتى نتلقى دليلاً لا يمكن دحضه ، ولقرون آمن أسلافنا في خلود الروح ، ونحن نبحث عن تأكيد لهذا ، وبغض النظر عن كيف يبدو التجديف ، فإننا نحاول العثور على دليل على وجود خالق عالمنا ، ومع المعرفة العلمية الحديثة مع ثقة 100 ٪ لا يمكن الإجابة على السؤال حول أصل الكون ، وكل ما هو معروف بشكل موثوق به هو أننا نعيش في عالم متسع والكون كله مليئ بالإشعاع الذي كان موجودًا منذ الانفجار الأولي الذي حدث قبل 13.6 مليار سنة ، ودرجة حرارة هذا الإشعاع هي 4K فقط (- 2690 درجة مئوية) ، يسموها علماء الفيزياء الفلكية إشعاع الأثار ، وهذا الإشعاع هو دليل غير مباشر على نظرية الانفجار الأولي ، ونتيجة للأنفجار الكبير ، بدأ محتوى الكون ، الذي هو في حالة فائقة ، في التوسع والتوسع حتى الآن .. 

حسناً .. من أين جاءت المادة الأصلية الفائقة ؟ لا توجد إجابة على هذا السؤال في الكتب المدرسية ، وفي محاولة للإجابة على سؤال ما حدث قبل الانفجار ، يجد العلماء أنفسهم في مأزق ، حتى إنهم يحملون له أسمًا خاصًا يدعوه "التفرد" ثم يليه تأتي الأفكار ، فمنذ عشرات المليارات من السنين ، حدثت ظواهر لا يمكن تفسيرها على أساس قوانين الطبيعة الحديثة ، ومن المغري أن نفترض أن أول جسيم للمادة تم إنشاؤه بواسطة قوة خارقة للطبيعة ، ويدعوا المؤمنون هذه القوة ب "الله" ، والملحدون يدعوه بأسماء مختلفه لكن الجوهر لا يتغير . حسناً .. وكيف نفسر ظهور الحياة على الأرض ؟؟ وكيف تبين أن المزيج الضروري من الجزيئات نشأ على كوكبنا ؟؟ في الواقع ، هناك العديد من الفرضيات ، ولكن لم يحصل أي منهم على أدلة صارمة. ومرة أخرى ، تنشأ الفكره حول تدخل الشخص الخارق في عملية ظهور المادة العضوية على الأرض ، والظروف المواتية للحياة ، فهناك ملايين عديدة من السنين ، من دعم هذه الشروط ؟ وماذا سيحدث إذا توقف هذا الدعم ؟؟ 



في الحقيقه وعلي سبيل المثال إذا تم تقليل كمية الأكسجين في الغلاف الجوي لكوكبنا بنسبة 14٪ على الأقل ، فلن نكون قادرين على إشعال النار ، وإذا زاد هذا الغاز بنسبة 25٪ فأن شرارة عشوائية صغيرة كافيه لتحويل كل شيء إلى جحيم ناري ، وفي جو مشبع بالأكسجين ، يحترق الخشب الخام أكثر سطوعًا من حروق العشب الخام حتى من الأعشاب الخام. وستزيد كمية ثاني أكسيد الكربون ، التي هي نتاج للاحتراق ، بشكل كبير وتجعل الغلاف الجوي غير صالح للحياة ، وتظهر حسابات الأخصائيين أنه يجب على كل 12 ألف سنة أن تزيد كمية الأكسجين في الهواء الجوي بنسبة 1٪ ، ولكن لسبب ما لا يحدث هذا ، ويكشف ذلك عن أن هناك قوه كبيره خارقه تحافظ على الحياة على الأرض ، وللحفاظ على الكمية المثلى من الغاز اللازم للتنفس ، وهناك سر آخر ، وهو النسبة الثابتة من الملح في مياه محيطات العالم ، وهناك بعض الآليات المعروفه التي تخفض مستويات الملح ، ولكن ليس كلها ، وعلي سبيل المثال ، فإن زيادة الملوحة بنسبة 2٪ ستكون كارثيه علي جميع أشكال الحياة في الماء (يكفي ذكر البحر الميت كمثال) ، ولكن مستوى الملح لا يتغير لعدة ملايين من السنين. وعلاوة على ذلك ، هناك شك في أنه كان دائمًا هكذا ، كما لو كان المحيط العالمي مستعدًا لظهور الحياة والحفاظ عليها ، وولادة الحياة لا تزال سرية ، والنظرية التطورية للتأكيد التجريبي لم تكتمل ، ولم يتحول أي من ملايين المركبات العضوية في سياق تجارب عديدة إلى كائن حي ، فقد اتضح أن الأمر استغرق دفعة خارجية لقوةً ما ، مما اضطر غير الأحياء إلى أن تصبح شيء حي (كالطين الذي خلق منه البشر)بغض النظر عن مدى الحزن الذي تقوله ، لا يستطيع العلم الحديث تفسير أصل الكون ، ولا أصل الحياة ، وهذا يُظهِر شيئًا واحدًا فقط ، وهي إن سفينتنا التي تُدعى الكون تُحكم من قِبَل قائد ذو خبرة وحرص ، وهو الذي أنشأ بنفسه هذه السفينة ، وهو وحده لا إله إلا هو من يعلم مجريها ومرساها .. طبعاً المؤمنون يعلمون هذا جيداً ، ولكن عندما يؤكد العلم وجود قوه خارقه تقف خلف خلق الكون ، ومعاييره الدقيقه للحفاظ علي الحياه ، يزيد من أيماننا ويقيننا ويعطينا أجوبه أكثر للرد علي الملاحده ناكري وجود الله ..  


أقرأ أيضاً ..

الأكثر قراءه