هل سينتهى العالم بهذا القمر الدموى غدا كما يقال ؟!

الخسوف الدامي

هل سينتهى العالم بهذا القمر الدموى غدا كما يقال ؟!

عندما يمر القمر خلف الأرض سنرى أول كسوف قمرى لعام 2019 ، وكذلك أول "سوبيرمون "فى السنة والذى يحدث عندما يكون القمر فى أقرب نقطة له إلى الأرض ، حيث سيمر القمر فى مكانا ما بالقرب من مركز ظل الأرض ، مما يجعله يظهر بحجم 14% أكبر من المعتاد ، وسوف يتحول إلى لون الدم الأحمر لأنه سيكون مقيدًا بضوء الشمس ، حيث سيعطى الكسوف القمر وهجًا أحمر ، مما يخلق ظاهرة تعرف باسم قمر الدم ، و يعرف أول بدر كامل لهذا العام باسم "وولف مون" ، فى إشارة إلى الوقت الذى كان القرويون يسمعون فيه أصوات الذئاب تعوى من الجوع ! هذا العام لم يزل فى بدايته ، وبرغم ذلك هناك بعض التوقعات حول نهاية العالم فى أول شهر من العام ، حيث يأتى فى" conspiracists" الكتاب المقدس بعض نبوءات سفر الرؤيا ، تؤكد الخوف من كسوف قمر الدم الذى يأتى تحديدا فى 21 يناير ، حيث سيشهد نهاية هذا العالم فى 2019 ! 



إذن ما هى نبوءه قمر الدم ؟ فى الماضى سمعنا وتوقعنا الكثير من نهاية العالم المفترضة وحتى الآن لم تتحقق أى من هذه التوقعات ، ووفقاً لبعض المصادر فإن التنبؤ بدماء القمر هذا جاء بإذن من واعظ أمريكى يدعى" باستور بيغلى " ، حيث يعتقد أن هناك بعض التحذيرات فى الكتاب المقدس ، والتى تحكى عن قمر دم محدد يمثل نهايات الجنس البشرى ! ووفقا لمعتقدات البعض فإن ما يسمى القمر الدامي هو فى الواقع علامة على نهاية العالم التى تنبأ به سفر الرؤيا وكتاب الفنون وكتاب جويل ، و هناك ثلاث قطع توراتية تذكر هذا القمر الذى أخذ اللون الأحمر العميق ، وتحوله إلى لون الدم  ، لكن لا أحد منهم يثبت بشكلا قاطع أن قمر الدم هو علامة على تدمير العالم ، ومع ذلك قال الواعظ أيضا إنه علامة على النهاية وأن الولايات المتحدة ستلعب دورًا أساسيًا فى تأكيد ذلك ! 

على الرغم من أن الظاهرة الفلكية الطبيعية هى ظاهرة تحدث كل عام ، فإن الدعاة يفكرون ويعتقدون أيضًا أنها علامة مؤكدة على مجىء النهاية ! إن آخر قمر للدم كان قد حدث فى السابع والعشرين من يناير الماضى ، والذى تأكد من أن هناك إدعاء بأن العالم كان سينتهى أيضا وقتها ، لكننا مازلنا هنا ، وزعم" بيغلى" أيضا إن الإحتجاجات التى حدثت في باريس مؤخرا هى دليل آخر على أنه كان يقول الحقيقة عن نهاية العالم ، قائلاً "إن ربنا سوف يكون قريباً معنا هنا ، لأن الله يحب بنية باريس ويكره أن نرى كل شئ على النار وأيضا يكره اللون الأصفر"... كما إستشهد بكتاب جويل ، ولا سيما المقطع 2: 30-31 الذى قال: "وانا سوف ارى عجائب فى السموات والارض والدم والنار وأعمدة الدخان وتتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجىء يوم الرب العظيم" .... 

وقد كتب هذا المقطع نفسه فى كتاب الأفعال أيضا ، وهو الكتاب الخامس الذى ينتمى إلى العهد الجديد ! ومن الدعاة الآخرين لنبوءة القمر فى الكسوف الدموى هو الواعظ المسمى " إرفين باكستر "، وهو أيضا رئيس وزراء الأنتيك ، وقال أيضا إن الكتاب المقدس يعلمنا أن النهاية قادمة أمامنا وستكون أفضل إنجاز نبوى فى آخر ألفى عام ! وعلى الرغم من كل التحذيرات التى صدرت من الدعاة ، ومن مزودى نبوءات القمر الدموى ، إلا أن أصحاب نظرية المؤامرة لا يدعون أن العالم سينتهى فى يناير ، ومع ذلك ، وبغض النظر عن كيف ستكون النهاية ، فلا يوجد أى سبب علمى أو أدلة تشير إلى أن قمر الدم يمثل علامة نهاية العالم من السماء ، فى وقت خسوف القمر الكلى يصبح القمر أحمر اللون من تأثير يعرف باسم "تشتت رايلي " ، وهذا التأثير نفسه هو الذى يرسم السماء الزرقاء  وغروب الشمس برتقالى .... والآن علينا فقط أن ننتظر لنرى ما إذا كانت العلامات المروعة حسب الدعاة تشير إلى حدث كارثى فى ​​الأفق ، أو مثل ماسبقها ليست صادقة على الإطلاق ، لكننا سنرى ببساطة قمر الدم واضحا فى سماء الليل فى 21  يناير .



أقرأ أيضا ..

الأكثر قراءة