نصف الكرة الشمالى يتجمد : مرحبا بك فى العصر الجليدى الحديث !


نصف الكرة الشمالى يتجمد : مرحبا بك فى العصر الجليدى الحديث


فى هذه الأيام نعيش موجة باردة ورياحاً جليدية بسبب الضغط المنخفض والهواء البارد الذى يحيط بكلتا قطبى الأرض ، مما يجعل الأماكن مثل القطب الشمالى وجرينلاند وشمال ألاسكا أكثر دفئًا من مدن مثل شيكاغو و مينيابوليس ! إن الدوامة القطبية تؤدى إلى إنخفاض درجات الحرارة بمقدار مقلق ، لقد رأينا العديد من التقلبات المناخية خاصة خلال فصل الشتاء والآن سوف تنخفض درجات الحرارة بشكل مفاجئ إلى حوالى 50 درجة فهرنهايت (28 درجة مئوية) أقل من المعتاد ! حيث ستجلب دوامة من القطب الرياح العاصفة التى ستجعل درجات الحرارة منخفضة بشكل يثير القلق  وقد قامت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بالتحذير من الظروف القاسية التى تعرض الحياة للخطر  ، وسوف يتم التجمد بسرعة على أى جلد مكشوف !

 و فى الوقت نفسه يواجه القطب الشمالى موجة حيث تقترب درجات الحرارة من نقطة التجمد وهذا بالطبع فوق المعدل الطبيعى  ، فى السنوات الأخيرة وبفضل الموجات الباردة السابقة فقد ترسخت الدوامة القطبية فى مفرداتنا اليومية ، ومن المتوقع أن تكون هذه الدوامة القطبية هى الأبرد فى الآونة الأخيرة ،  وهذا ما يشير إلىه التجميد الجزئى لشلالات نياجرا وبحيرة ميشيغان ، فى الماضى تم تجميد المياه البيضاء تماما فى القرنين التاسع عشر والعشرين ، وجزئيا فى هذا القرن الحادى والعشرين نحن نواجه هذا الحدث التجميدى الذى يؤثر على 31 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية ، كما يمكن لدرجات حرارة دوامة القطب أن تنخفض إلى أقل من ذلك ! هل نواجه عملية تبريد عالمى تمارس فى حركة بطيئة؟

 إننا نواجه نوعا من غضب الطبيعة والذى من شأنه أن يفتح المجال لعصر جليدى صغير ولكنها لن تكون نوعًا من العاصفة الضخمة وستسقط على سطح الأرض فى غضون خمسة عشر يومًا فقط بل سينعكس ذلك من خلال تأثيرات الإحترار العالمى قبل الإنخفاض الهائل فى درجات حرارة المحيطات التى من شأنها أن تؤدى إلى عصر الجليدى الحقيقى ، تماما كما حدث منذ أكثر من عشرين ألف سنة !! 



وهكذا قدّر فريق من العلماء من جامعة نورثمبريا (المملكة المتحدة) أن الأرض "فى السنوات الخمس عشرة القادمة يمكن أن تعيش عصرًا جليديًا مصغَّرًا" كما يأكد الباحثون أن دقة حساباتهم تصل إلى 97 ٪ ومن المعروف أن ​​النشاط الشمسى إنخفض عن ثلاثينيات القرن العشرين بنسبة 60٪ ، وهو أمر من شأنه أن يساهم فى إنخفاض كبير فى درجات الحرارة ، وذلك فى التقرير المنشور فى مجلة "ساينس دايلي" ، حيث سيتم تخفيض كمية البقع على الشمس بطريقة كبيرة ، ووفقا للتقرير كان آخرها "العصر الجليدى المصغر" الذى عاشه كوكبنا فى عام 1645 وإستمر حتى 1715 نحن نتحدث عن 70 عاما فى الواقع حيث سنوات عديدة فى الظلام الدامس واليوم تتكرر العواقب الوخيمة على الكوكب !

 لقد بدأ فصل الشتاء بداية شديدة حقا فى عام 2019 فى أجزاء تحد الحدود بين الولايات المتحدة وكندا وخارجها أيضًا فى شمال أوروبا وروسيا فقد بدأ العصر الجليدى الصغير والذى تم التنبؤ به منذ بضع سنوات بسبب إنخفاض نشاط الشمس المتكرر ! ولقد كشفت ناسا أن أنشطة البقع الشمسية سوف تسجل أدنى حد لها بين عامى 2019 و 2020 ووفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية ، فإن الحد الأدنى من الطاقة الشمسية يمكن أن يغير المناخ بشكلا كبيرا فى الفضاء 



ويعطل أنظمة الإتصالات والملاحة وحتى الحطام الفضائى  سوف يسرع نحو كوكبنا ! وعلى الرغم من أن ناسا لم تعترف بشكلا مباشر أن الكوكب سيواجه عصر جليدى مصغر ، فإن العديد من العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن هذه الظاهرة ستحدث لا محالة ومع ذلك ، فإنها تستمر دون إعداد السكان لتأثيرات كارثية كما حدث منذ عقود مع تغير المناخ ، كان هناك العديد من العلماء الذين حذروا مما نمر به اليوم ، ولكن لم يتم إتخاذ أى تدابير لإعداد الناس لمواجهه هذا

إن المناخ يتغير ، و التبريد أكثر من التدفئة حيث  درجات الحرارة الأكثر برودة تفعل تغيرات موسمية على مدى أقصر ، ومع إنخفاض كمية الطعام لدعم عدد سكان العالم أكبر بكثير مما كان موجودًا خلال العصر الجليدى الأخير وسوف يشعر أولئك الذين يهتمون بالإكتظاظ السكانى على كوكب الأرض بأنهم قد تحققت أهدافهم مع العلم أن الطبيعة الأم لديها خطة للقضاء على السكان وبشكلا طبيعى ! وعلى أية حال ، إذا كان هذا الإحترار العالمى الجديد سببه الإنسان بالفعل فإن الحقيقة هى أنه يؤدي إلى تأخير فترة التبريد التالية أو العصر الجليدى الجديد لعقد من الزمان ، وربما ينبغي على المجتمع العلمى أن يستمع أكثر للعلماء الذين كانوا يحذرون دون أن يستمع إليهم أحد ، فقط يجب أن يتوقفوا عن إلقاء اللوم علينا على كل ما يحدث على كوكبنا الهش وكيف تتسبب الزيادة أو الإنخفاض فى درجات الحرارة  بأحداث مناخية قاسية مثل تلك التى نشهدها الآن

إن أعراض تغير المناخ ليست دائمًا واضحة أو سهلة الفهم ، ولكن أسبابها وسلوكياتها المستقبلية أصبحت أكثر تركيزًا وإثاره للخوف ومن الواضح أنه فى بعض الأحيان ، يعنى التعامل مع ظاهرة الإحتباس الحرارى هو تسليح أنفسنا بأوشحة وقفازات وملابس ثقيلة ، وهذا فقط مانستطيع فعله .


أقرأ أيضاً..

الأكثر قراءة