أينوك .. رسول الأديان السماويه الذي عاش قبل الطوفان
أينوك .. رسول الأديان السماويه الذي عاش قبل الطوفان
الكتاب التوراتي هو واحد من أكثر التعقيدات التي يمكن تعلمها ودراستها ومتابعتها لمقدار المعلومات الموجودة ، وفي نفس الوقت الثغرات الموجودة في التاريخ. لهذا السبب ، يتم إنشاء حالات الانفصال عن تلك التي تحيط بها اينوك. والكتاب المقدس هو كتاب من قراءتة المعقدة يشعر كل قارئ بصلة فريدة ومختلفة معه ، وهذا يعني أنه بطريقة ما هو من التفسير الحر ، ولهذا السبب ، فهو مليء بالأسرار والشكوك الكثيرة ، مثل ، على سبيل المثال ، حياة واختفاء أحد الأبوين الأبريليوفيين "أينوك" المسمي أيضا "أخنوخ" و "أدريس" في الأسلام وحسب هذا وأجزاء أخرى من الكتاب ، كان أخنوخ ابن جاريد ، من شيث ، ابن أول رجل على الأرض وأبو متوشالح ، والجد الأكبر لنوح .
ولعب دورا أكثر أهمية في هذا الفصل من التاريخ المسيحي ، ولكن كان لديه فضول لم يكن لدى الآباء الآخرين ، ولا أحد يعرف ما حدث له ، والشيء الطبيعي هو أن هذه الشخصيات عاشت أكثر من 700 عام ، لكن اينوك وصل إلى 365 عامًا. ولم تكن المشكلة التي واجهها كثيرون مع اينوك هي حياته القصيرة مقارنة بما عاشه الآباء قبل الطوفان ، أنما الغموض الذي يحيط به هو ما حدث له بعد هذا الوقت ، ففي فقرة من كتاب العبرانيين، الفصل الحادي عشر في الآية 5، ويقول، بإختصار ، أن إيمان أخنوخ، لهذا لا يموت ولكن تم رفعه إلى السماء من قبل الله نفسه ، وهذا يعني أن أخنوخ كان يمكن أن يختفي لأنه كان الوحيد القادر على دخول ملكوت السموات حتى مع الحياة. لذا ، إذا " أخرج أخنوخ حتى لا يرى الموت" فهذا يعني أنه يجب أن يكون على مستوى خاص أو أعلى من بعض الملائكة في الكتاب المقدس ، وعلي الرغم من أنه ذكر عنه في العقيده الأسلاميه أنه قبض في السماء السادسه ، إلا أنه من الواضح أن الله كان يرى فيه شيئًا لم يره في أي شخص آخر. ولكن ما الدور الذي يلعبه أخنوخ في الجنة؟ فمستقبل أخنوخ في السماوات غير مؤكد إلى حدٍ ما. بينما في الكتاب المقدس يغطي تقريبا جميع جوانب المسيحية ، وبعض النصوص القديمة أو المشكوك في صحتها (التي تم إنشاؤها في الكتاب المقدس) تم تركها أو فقدت في تمريرها.
ومع ذلك ، في بعض ما يمكن العثور عليه في الكتب الدينيه يكشف عن معلومات مهمة ، وفي العديد منهم كان الخبراء قادرين على ترجمة ذلك أن الله أخذه والذي ترك له دور حماية الكنوز السماوية ، وقد يكون لعب أيضا دورا هاما كونه بين الملائكة ، وحسب بعض التفسيرات الأسلاميه والنصوص التاريخيه أن له عوده آخر الزمان مع نبي الله عيسي بن مريم ويحي بن زكريا عليهم السلام جميعا ، كونهم ذكروا سويا في سورة مريم قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [ مريم:56 - 57] وعن يحي عليه السلام قال تعالي " وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) مريم وعن عيسي عليه السلام قال تعالي "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) " مريم 32-34 ..
وتروي نصوص دينيه أخري أن أخنوخ أو أينوك أو أدريس هو نفسه أيليا والد سين وهو دائم العوده من السماء ، وذكر في روايه توراتيه عن عيسي بن مريم عليهما السلام إذ جاء في ملاخي 4 :5 و6 »هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ.«. وقد أيّد متى 11 :14 أن هذه نبوَّة عن يوحنا المعمدان »13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ « ، وفي روايه عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه " فَأَقْبَلَ الرَّاهِبُ بِوَجْهِهِ إِلَى عَلِيٍّ ( عليه السلام ) ثُمَّ قَالَ : يَا فَتَى مَا اسْمُكَ ؟ فَقَالَ : اسْمِي عِنْدَ الْيَهُودِ إِلْيَا ، وَ عِنْدَ النَّصَارَى إِيلِيَا ، وَ عِنْدَ وَالِدِي عَلِيٌّ ، وَ عِنْدَ أُمِّي حَيْدَرَة ... " ، ( بحار الأنوار : 10 / 52 ) ، فنستنتج من كل ذلك أن أدريس هو أخنوخ هو آينوك هو أيليا هو يحي هو علي عليهم السلام جميعا ونستنتج أيضا أن له عوده آخر الزمان بشكله الأصلي دون تجسد وبشكل منفصل عن سيدنا يحي عليهم السلام .. طبعا بعض قليلي الفهم والعلم سيقولوا أن هذا تخريف وتداخل في المعلومات ولكن أنا أدعوهم للبحث عن كل ماذكرته جيدا ..
أقرأ أيضا ..