المسيح الدجال "ملك العالم القادم"

المسيح الدجال "ملك العالم القادم"



إن المسيح الدجال لن يكون معروفا ً بهذا إلاسم بالطبع ، وإلا لن يتبعه أحد ، وتصف الكتابات المقدسة الشيطان بأنه ملاك ساقط من السماء ، “أمير هذا العالم” ، و همّه الوحيد هو إقناعنا بأنه لا يوجد عالم آخر ، ومنطقه بسيط : اذا كانت السماء غير موجودة ، فهذا يعني انه لا يوجد جهنم ، اذا كانت جهنم غير موجودة ، فهذا يعني بأنه لا توجد خطيئة ، و اذا كانت الخطيئة غير موجودة فليس هناك يوم قيامه ، و اذا كانت الدينونة غير موجودة ، فالشر يتحول الى خير و الخير يصبح شرا ً. 



بالاضافة الى هذه التوصيفات ، تخبرنا النبؤات بأن المسيح الدجال سيتشبه بالمسيح أو المهدي المنتظر أو سيقوم بدور المخلص عموماً لدرجة انه سيخدع حتى المختارين ، وطبعاً لا يوجد أي شيطان يمكنه أن يغش المختارين ، فكيف سيأتي في هذا العصر الجديد ليفوز بأتباعألهيانته ؟ في الفكر الشيوعي ، سيأتي متنكراً في زيّ رجل الاعمال الخيري العظيم ، سيتحدث عن السلام ، الإزدهار ، و هذه الوفرة في الأساليب لن تكون وسيلة ليقودنا بها إلى الله ، بل لغاية ما في نفسه .

ففي المرة الأخيرة التي سيجرّب فيها الشيطان الدجال ، سيطلب منه أن يعبده و ” كل ممالك العالم ستكون له” ، كما طلب من السامري أغواء بني أسرائيل علي الرغم من وجود نبي الله موسي عليه السلام ، و هذه بدورها ستتحول الى تجربة و إغواء لتأسيس ديانة جديدة  ، تخلو من الإشارة الى الحياة الآتية ، ديانة لتدمير الأديان ، أو سياسة تكون هي الديانة العالميه ، ديانة ستعطي لقيصر حتى ما هو لله ، ومن خلال كل أحاديثه المنمقة عن الحرية و المساواة و حبه المزعوم للإنسانية .


سيمتلك ضد المسيح سرا ً لن يبوح به لأحد : إنه لا يؤمن بالله لأن ديانته ستكون مرتكزة على التآخي بدون أله  ، و بهذه الطريقة سيخدع المختارين ، وسيقوم بإنشاء كنيسة مضادة ، و التي ستقلد الكنيسة ، لأن الشيطان يقلد الله ، و ستمتلك جميع خصائص و مميزات الكنيسة لكن بطريقة معكوسة و ستكون فارغة من مضمونها الإلهي ، ستكون جسداً سرياً للمسيح الدجال مثلما الكنيسة المقدسة هي جسد سري ليسوع المسيح ، وستفرغ المساجد من المصليين بدعوي الأمن القومي العالمي ، ليعود الأسلام غريباً كما بدأ في السر ، وتكون كلمة "الله أكبر" من سمات الإرهابيين وكل من هو ضد البشريه ، وستخلوا المنازل من القرآن الكريم حتي يرفعه الله من علي الأرض ، وسيجبر المسلمين علي تناول لحم الخنزير وشرب الخمر ، حتي يأتي عيسي بن مريم في مجيئه الأخير ، لتخليص من تبقي من المؤمنون حتي تخطف ارواحهم ويرفعهم الله إليه ، ويظل علي الأرض أشرار القوم حتي تقوم عليهم الساعه كما ذكرت نبؤات رسول الله صلي الله عليه وسلم ، اللهم قنا فتنة الدجال ..


أقرأ أيضا ..

الأكثر قراءة