الخريطة البابلية القديمة لكوكب المشترى التى غيرت التاريخ !


 الخريطة البابلية القديمة لكوكب المشترى التى غيرت التاريخ



"لم يكتشف علماء الفلك فى بلاد ما بين النهرين القدامى فقط كيفية التنبؤ بمسارات المشترى قبل أكثر من 1000 عام من وجود التلسكوبات الأولى ، لكنهم كانوا يستخدمون تقنيات رياضية من شأنها أن تشكل أساسات التفاضل والتكامل الحديثة كما نعرفها الآن ،  128  قراءة دقيقة واحدة ، إنها لحقيقة معروفة أن الحضارات القديمة فى جميع أنحاء العالم كانت تمتلك ثقافة فلكية عالية للغاية !



لقد رصدت البشرية النجوم منذ آلاف السنين ، حيث تتطلع إلى السماء للحصول على إجابات وعليه فقد تم توثيق ملاحظات السماء فى نهاية المطاف من قبل القدماء ، وقد أثبتت إحدى هذه الملاحظات أن الفلكيين البابليين القدماء كانوا قادرين على حساب حركة كوكب المشترى باستخدام ما تم الكشف عنه كشكل مبكر من حساب التفاضل والتكامل الهندسى ، والجزء المثير للإهتمام هو أن البابلى قد قام بذلك قبل أكثر من 1400 عام من إختراع هذه التقنية فى أوروبا ، وهذا يوضح مدى تطور هذه الثقافة القديمة إلى حدا كبير ، كما كشف المؤرخ " ماتيو أوسيندريفر" من جامعة "هومبولت"  ألمانيا  عن" مادى ستون" فى "جيزمودو" فى مقال نشر عام 2015 يتناول بالتفصيل الإكتشاف ويوضح أيضا دهشة إكتشاف  شىء كهذا فى نص بابل القديم 



وللكشف عن الأسرار الفلكية القديمة فى بلاد ما بين النهرين فقد حلل "أوسيندريفر" صورًا لأقراص فلكية قديمة  ، وفى النهاية قام العالم بفك تشفيره وإكتشاف معنى شبه منحرف غريب تم نحته فى الحجر منذ أكثر من ألفى عام ، كان مفتاح فهم الأسرار الفلكية للقدماء هو الشكل شبه المنحرف الذى تسبب فى حدوث ارتباك بين الخبراء الذين لم يتمكنوا من فهمه من قبل أربعة أقراص بابلية أخرى يستشهدون بها عند الإشارة إلى تحركات كوكب المشترى عبر السماء ، لقد كان هناك بالفعل عددا كبيرا من الأدلة التى تشير إلى أن الأشكال الأساسية للهندسة كانت تستخدم من قبل علماء الرياضيات البابليين القدماء ولكن حتى وقتا قريب ، لم نكتشف سوى علامات على إستخدامهم للحساب الرياضى المتقدم !

كان السؤال الذى يطرح نفسه هو ماهيه السبب الذى جعل علماء الفلك القدامى يشيرون إلى الحسابات الهندسية القائمة على الجوانب الطويلة والقصيرة لنحته شبه منحرف غريبة على الألواح ، وبدون الصور الفوتوغرافية للقرص الذى تم تحليله ربما لم نكن لنفهمه أبدًا تم اكتشاف الألواح القديمة المكتوبة بالسومارية من قبل علماء الآثار فى العراق الحديثة تحديدا  فى القرن التاسع عشر وتم نقلهم فى النهاية إلى إنجلترا حيث عرضروا فى المتحف البريطانى ، وبينما كان "أوسيندريفر "قد شاهد بالفعل الأقراص الأربعة السابقة إلا أن الخامس لم يكن معروفًا له ، وقد ثبت أن المفتاح هو الأداه المفقودة لفهم كيفية إستخدام علماء الفلك القدامى لشكل شبه المنحرف للتنبؤ بوضع المشترى فى السماء ، لقد كان هذا ضروريًا فى بلاد ما بين النهرين القديمة حيث كان له تأثيرا مباشرا على معتقداتهم حول الطقس ، وأسعار السلع التجارية ، وكذلك مستويات علو النهر على مر السنين ، وقد أوضح جيزمودو أنه تم العثور على اللوح الخامس ليصف بدقة الإجراء الضرورى لحساب حركة "جاس جيانت" عبر الكسوف ، والطريق الذى  يبدو أن الشمس تتبعه على مدار عام .




أقرأ أيضا ..

الأكثر قراءة