"الملائكة كائنات حقيقية " كيف وأين تعايشوا معنا ؟!

"الملائكة كائنات حقيقية" كيف وأين تعايشوا معنا ؟!




إنها لا تظهر فى الأساطير فحسب ، بل أيضا فى الكتب المقدسة للحضارات القديمة إنهم المحاربون الأوصياء على العالم ، النبيلاء الأقوياء الصالحين والمحبين  ، هل هم موجودين حقا؟  على مدى آلاف السنين ، كانت البشرية مقتنعة بأن كل شىء فى هذا العالم لديه قوته الروحية المتفوقة: المعادن والنباتات والحيوانات والبشر ومجموعات الناس والأنهار والجبال والأجرام السماوية ، و حتى أن هناك فترات من الوقت لها روح الحماية الخاصة بها ! وقد تمت مقارنة عمل الملائكة مع الإبداع كالغناء و الموسيقى و أشكال أخرى غير قابله للقراءة و جميع الأشكال المرئية على الأرض بالمعنى الحرفى ، حيث توضح إن الحياة لم تظهر والعالم فى فوضى بل بيد القدير العظيم ، ولا عن طريق الطفرات الوراثية العرضية ، ولكنها الفكرة و القصد من وجود الكائنات الذكية والنبيلة

رتّب العالم الشهير "ديونيسيوس أريوباجيتا" الملائكة في العصور الوسطى فى تسعة جوقات منها "ساروف " أرواح شبحية محبة تلهوا ليلا ونهارا و هم أول وأعلى جوقة. "cherubovia"  وهى تجسيد للحكمة الكونية  عروش أو أرواح إرادة للحكم بالمعادن و النباتات المعمرة ، والحيوانات القوية التى تقاتل الشيطان ، كما أن الأمراء بمثابة أشباح للوقت و تتم حراسة الملائكة من قبل أرواح الأمم وملائكة الروح المعنوية للشعب ويعتقد أن كل شخص لديه روح الولى و التى كانت معه منذ ولادته ، أو حتى صاحبته طوال حياته. 


 وهذا الذكاء الروحى يعترف بالحكمة التى تكمن فى مصائر ومسارات حياتنا المعقدة و التى لا نستطيع رؤيتها فى أنفسنا ، ولكننا نشعر بها على أنها العناية الإلهية لكل واحد منا فى العالم لتساعده على بعض مهام الحياة  ، إنها مهمة الملاك الحارس و هى لتوجيهنا حتى لا ننسى المعنى الحقيقى لحياتنا ! إن الملاك يمتلك القدرة على تحريك خيالنا ، لإثارة إعجابنا وبالتالى تحريكنا من خلال الوعى  أو الأحلام  ! ولكن كم منا فى هذا الوقت من المنفتح حيث يعلق بعض الأهمية على الصوت الداخلى ، وهل هم على إستعداد لأخذها على محمل الجد؟

فى العصور القديمة ووفقا لما أظهرته الآلهة من خلال أفواه الكهنة الذين شكلوا القوانين فقد قاد الملوك إمبراطوريتهم وفقا لذلك و كان من المعروف أن كل أمة أو مدينة فى كل العصور الثقافية لديها روحها الملهمة التى توجهها  ، لكن مثل هذه الروح الملهمة كانت كيانًا أعلى درجة من التسلسل الهرمى للروح الحامية للشعب وهو رئيس الملائكة ، ووفقا للتقويم البابلى القديم ، هناك سبعة رؤساء ملائكة يتناوبون بإنتظام كأرواح من الزمن كل منهم يحكم عددًا معينًا من السنوات ، ثم يخلى مكانه للآخرًا فى ذلك الوقت نظر الناس بشكل بديهى إلى تناوب هذه الكائنات 



 وقد أدركوا كيف تغير الجو الروحى للأرض و شعروا بوجود كائن روحى جديد حيث بدأ عد السنة الأولى من الحقبة الجديدة ، و لاحظوا أن أشباح الوقت تتناوب بانتظام فى دائرة سباعية وعلى أساس حكمتهم فى تقويمهم ، واليوم ، تدرس الأقسام المتخصصة أن التاريخ ليس نتيجة لأى شىء أكثر من نوايا شخصية أو مصادفات ولكن هل هذا هو الحال فعلا ؟ و بعد 600 عام جاء الحكماء والفلاسفة والمؤسِّسون الدينيون العظماء إلى العالم أجمع ، ومن دون معرفة بعضهم البعض فقد قاموا بتسليم نفس الرسالة فى بلدانهم ،  كيف يكون ذلك ممكنا؟ هذه الرسالة ، كما قالوا ، كانت مصدر إلهام كائن الشمس الروحى !

وفقا للتقويم البابلى فى 600 قبل الميلاد ، فقد تولى فى الواقع صولجان الروح الحاكمة فى زمن رئيس الملائكة ميخائيل ليحل محل غابرييل ، رئيس الملائكة فى القمر ، وبعده بحوالى 250 عام أصبحت روح الوقت "أوريفيل" تحكم وهى روح قاتمة وقاسية من الصرامة والنظام ، وفى العالم القديم تم تشكيل إمبراطوريات الوسط ، إستناداً إلى قانون صارم وطاعة ، وبعد 100 عام ، تم إستبداله مرة أخرى" بآنايل" وهى ملهمة للفن الجميل 

 وعبر العالم القديم من روما عبر الهند إلى الصين ، وقد أصبح الناس متحمسون لسمات الألوان والموسيقى والرقص والشعر كيف يمكن للبابليين القدماء أن يعرفوا مسبقا تفسير ووقع مثل هذه الموجات الهائلة من الثقافة التى لم تفهم إلا بعد قرون وآلاف السنين من إختفاء ثقافتهم ؟ إن الملائكة سواء تصورناهم كمخلوقات مجنحة مع أجنحة طيور أو غير ذلك لا يغير هذا من كونها قوى حقيقية تعمل وتتسبب فى آثار حقيقية لعالمنا ، و من حيث علم النفس الحديث ، يمكننا القول أنهم يتحكموا فى الإنسانية عن طريق الوعى ، ومن هذا  يجعلون من الممكن التناوب بين الأنماط الثقافية الكاملة أو أنظمة القيم .



أقرأ أيضا ..

الأكثر قراءة