القصة الحقيقية المرعبة وراء الشبح الصارخ (فيديو)

القصه الحقيقيه المرعبه وراء الشبح الصارخ




 رغم معارضة البعض إلا إننا لسنا وحدنا على الأرض هناك العديد من المخلوقات الغامضة منها من يحمل جسدا ماديا ، ومنها من هو مجهول التكوين فعلا ، لدينا تمثيلا لكائن غامض غير معروف ماهيته بالتحديد ، إنها "La Llorona"  وهى شخصية من الفولكلور الأمريكى اللاتينى ، عمليا ، لدى كل بلدان المنطقة قصة تقليدية شفهية حول هذا الكائن الشبحى الذى يروى إنه يخرج كل ليلة ليصرخ ويبكى من أجل أطفاله ! إنها تظهر كأنها ألم رهيب يمس شيئا فى أولئك الذين يسمعونها تصرخ أو يرونها تتجول باكية فى أزقة المدن ليلا  ،  على الرغم من أن تاريخها له العديد من المتغيرات وهذا طبيعى ، إعتمادًا على ثقافة المنطقة ، إلا أن هناك دائمًا تلك  المرأة التى تعانى من ألام كالجحيم نتيجة لفقدان أو قتل أطفالها  !



 إن من البلدان التى ترسخت فيها تلك الأسطورة هى المكسيك ، فقد أصبح فى كل بلدية من البلاد هناك مكانا حيث تظهر هذه المرأة الغامضة ، حتى أصبحت واحدة من الشخصيات الأكثر تميزا فى قصص الرعب محليا ، وبالبحث وراء تلك الأسطورة نجد  نسختان رئيسيتان من "La Llorona" ، تبرز منها جميع القصص الأخرى  ، إنها الأول والأقدم من بين جميع الأساطير ، و يعود تاريخها إلى وقت قبل وصول الإسبان ، كانت الحكاية الأولى لإمراة إطلق عليها إسم "Chocacíhuatl" حيث كانت  أول الأمهات الذين توفوا أثناء الولادة ، كما يقولون ، فى بحيرة"Texcoco" وبعد دفن رفات المرأة وطفلها ، إذا بهما يظهرا فى الليل و يطاردا أى مسافر فقد طريقه بالقرب من المكان ، لقد كان للمجموعات الذين سكنوا المنطقة بالقرب من البحيرة الإعتقاد بأن أى شخص إلتقى بالوجود الشبحى ل" تشوكاتشواتل" ، فقد حكم عليه بالموت أو لعنة رهيبة تتبعه كونه أصبح كائنا يحمل فألا سيئا ، ويخافه جميع السكان ، وقال " فراى برناردينو دى ساهاجون" مبشر الفرنسيسكان ، قصة" Chocacíhuatl " التى نسبت إليه فى التاريخ العام لأسبانيا الجديدة ، وقد قام بربطها بشخصية مع الإلهة "Cihuacóatl "أو" Ciuhcóatl" (ثعبان امرأة) وهو فى أساطير الأزتيك إله النفوس ويحمى النساء اللائى توفين أثناء الولادة . 




ووفقا للأسطورة التى تحكى قصة الشعب المكسيكى ، أن "Cihuacóatl " كان واحدا من إلهين إثنين وقد رافق المكسيكى خلال رحلته بحثا عن "أزتلان" ، وأيضا تحكى أسطورة ما قبل الأسبان ، (قبل وصول الإسبان بفترة وجيزة )، خروج "تشوكاتشواتل" من بحيرة  تيكسكوكو" لتنبيه الشعب بوصول الإسبان وسقوط إمبراطورية المكسيك - "تينوتشتلان" ، وقد أكد الهنود ل"برناردينو دى ساهاجون" أن هذه المرأة هتفت فى الليل "يا أولادى ، علينا أن نذهب بعيدًا ! وفى أحيان أخرى تقول أطفالى الصغار ، إلى أين سأخذكم؟ "، وهو أيضا من حاول إنقاذ السكان الأصليين من المذبحة التى جاءت مع وصول الفاتحين ، قدم" فراى دييجو دوران " وهو أحدا آخر من المبشرين الإسبان ، و سرد فى كتاباته عن اللحظات المريرة التى قضاها إمبراطور الأزتك "موكتيزوما الثانى " قبل سقوط إمبراطوريته ، وفقا لنصه ، كان" لمكتيزوما" أحلاما حذرت من نهاية حكمه !خلال العصور الإستعمارية ، تحدث القرويين عن ظهور امرأة كانت ترتدى ملابس بيضاء ، وتسير  فى شوارع مكسيكو سيتى حدادا على وفاة أطفالها ، مع صيحات مروعة ، وقد سار الشبح عبر (عمدة تمبلو) مركز مخصص للإله "Huitzilopochtli" ثم واصل طريقه إلى بحيرة" Texcoco "حيث إختفى هناك. 



وتشير النسخة الثانية من "La Llorona" إلى امرأة من السكان الأصليين وقعت فى الحب مع رجل إسبانى و نتيجة لعلاقتهم ، وُلد ثلاثة أطفال ، كانت الأم تحبهم وتحميهم وفى وقتا لاحق تخلى الرجل عن الفتاة وتزوج من سيدة مجتمع إسبانى رفيعه المستوى ، وحين علمت إنها رفضت من قبل الشخص الذى أحبته  ، إنتابتها حالة الجنون وقتلت أطفالها ؛ وتشير بعض الإصدارات إلى أنها أغرقتهم فى النهر ، بينما يزعم البعض الآخر أنها طعنتهم ثم انتحرت .. ومنذ ذلك اليوم ، تتجول المرأة على ضفة البحيرة حيث أخذت حياتها ، دون فرصة لإيجاد السلام لروحها، وأشار المؤرخون إلى أن هذه القصة من "La Llorona" مرتبطة بـ "La Malinche" ، الذى كانت من عشاق "Hernán Cortés" وأنجبت طفلاً، و هذا الإصدار يكتسب دلالة سلبية و يصبح رمزا لكونه "أما سيئة"  ، ثم يتم تعزيز هذا الإصدار من قبل الكنيسة الكاثوليكية عن طريق تعديل التاريخ والحكم على النساء بالمعاناة الأبدية والتجول فى العالم السفلى نتيجة لتلك الأفعال المشينة . 

وكما ترون أن هناك إصدارات مختلفة من "La Llorona" ، حتى أن بعض الدول لها نسختها الخاصة ، هل سمعت أى قصة أخرى عن هذا؟ شاهد المقطع الدعائى للفيلم الذى يتحدث عنها .


أقرأ أيضا..

الأكثر قراءه