سيكون أطول كسوف قمري في القرن الواحد والعشرين في 27 يوليو 2018 ، القادم عندما يغطي ظلال الأرض القمر بالكامل لمدة ساعة و 43 دقيقة ، بالإضافة إلى التعرض للخسوف ، سيتحول القمر أيضاً إلى اللون الأحمر مما يعكس أشعة الشمس ، ويخلق منظرًا رائعًا حقًا.. في القرن الماضي ، لم يكن هناك سوى إجمالي أربعة خسوف للقمر فترة طويلة ، الوقت الذي كان فيه القمر مخسوفاً بالكامل ، وشمل ذلك خسوف القمر يوم 15 يونيو 2011 ، والذي استمر 100 دقيقة ، وواحد في 16 يوليو 2000 ، والذي استمر 107 دقائق ، وخسوف في يوليو 1982 استمر 107 دقيقة وواحد في يوليو 1935 استمر 101 دقيقة .
ولأن آخر خسوف وقع في القرن الماضي ، فإن خسوف يوليو سيكون أطول خسوف قمري في القرن الحالي. ومع ذلك ، لن يكون الجميع قادرين على مشاهدة هذه الظاهرة ، وأولئك الذين لن يتمكنوا من مشاهدة هذه الظاهرة السحرية في أفضل حالاتهم هم سكان أمريكا الشمالية والجنوبية .. وسيكون الخسوف أكثر وضوحًا للأشخاص الذين يعيشون في إفريقيا والشرق الأوسط والهند وأستراليا وبعض مناطق أوروبا. ويحدث خسوف القمر الكلي عندما يمر القمر عبر ظل الأرض ، والمعروفة باسم umbra. ويحدث هذا الخسوف عند محاذاة الشمس والأرض والقمر علي خط واحد.. إنه يشبه كسوف الشمس الكلي ، ولكن هذه المرة هو كوكبنا الذي يحجب الشمس عن القمر فهي تمر بين الشمس والقمر ، وبما أن الأرض أكبر بكثير من القمر ، فإنه يغرق تماماً في ظلها.
وخلال هذا الخسوف الكلي للقمر ، القمر لا يظلم فقط بل سنشهد تحوله إلى اللون الأحمر بسبب ضوء الشمس المنكسر على سطح الأرض. وهذا يشبه عندما تظهر غروب الشمس الحمراء في سمائنا. سيكون خسوف القمر في 27 يوليو 2018 طويلاً للغاية لأن القمر سيمر عبر مركز الظلال ، مما يعني أنه سيظل في الظل لفترة أطول من الزمن لأنه عندما يمر القمر فقط على جانب الظلمة ، يستمر الكسوف أقصر. ومع ذلك ، هناك عدد من العوامل الأخرى التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار على سبيل المثال ، يلعب موقع الأرض في مدارها أيضًا دورًا مهمًا. وفي 27 يوليو ، ستكون الأرض في أبعد نقطة من الشمس ، والمعروفة بأسم الأوج ، مما يعني أنها تلقي ظلاً أكبر. وفي نفس التاريخ ، سيكون القمر في أقصى نقطة في مداره الشهري حول الأرض ، والمعروف بإسم الأوج القمري .. سوف يسمح لنا الجمع بين هذه الأحداث الكونيه النادرة بملاحظة هذه الظاهرة غير العادية بطريقة مذهله..
