غزو العراق وبوابات الأنوناكي النجميه
البوابات النجميه
غزو العراق وبوابات الأنوناكي النجميه
لطالما كانت نظريات المؤامرة والخيال العلمي ممتعة وسريعة الأنتشار بين الناس كجزء من الروايات والقصص التي ما لبثت أن تلاقفتها هوليوود محولة إياها الى اعمال عظيمة. تتحدث تارة عن التاريخ وأخرى عن المستقبل. وأحياناً ما بين الأمرين. الأمر ألى فترة قريبة كان طبيعي جداً. على الرغم من أن النظريات المتعلقة بالمؤامرة والمخلوقات الفضائية وعلاقتها بالبشر وخصوصاً الحضارات القديمة. ليست حديثة العهد. بل تعود الى أيام كتاب القرن الماضي. وما نشروه عن أفكارهم حول أسباب عظمة الحضارات القديمة في أرض الرافدين خصوصاً. والتي عللوها ألى مصدر خارجي. على الأرجح فضائي .. بكل حال كانت تلك الى وقت قريب مجرد نظريات يؤمن بها أو يروج لها محبي الخيال العلمي. والميثلوجي. حتى وصل الأر الى ما هو عليه حالياً. والذي يتوقع أن يدفع الحكومة الأمريكية الى التدخل. حيث تسبب مزج ميثلوجيا الشعوب القديمة الرافدينية. مع نظريات الخيال العملي وغموض تلك الحضارات. ألى الظهور بنظرية جديدة نسبياً. تحولت خلال فترة قصيرة جداً. ألى شغف كبير يلتهم مواقع التواصل الأجتماعي والمدونات على السواء. ألى الدرجة التي أقيم لها تجمعات وأجتماعات تناقشها بشكل علني وتقدمها على أنها حقيقة لا تقبل النقض.. تلك النظرية. تضمنت الحديث عن ما كان النص الذي أقيم عليه المسلسل الأمريكي "Stargate SG1" او "البوابة النجمية" الذي أنتج وعرض عام 1997 وكانت حبكته تدور حول فريق أستكشاف فضائي امريكي. تمكن من العثور على بوابة دائرية غريبة الشكل في أحدى المناطق الأثرية في الشرق الأوسط.
وتعمل هذه البوابة كوسيط نقل آني ومباشر. مع بوابات أخرى على كواكب وعوالم بعيدة جداً عن الأرض قد لا تصلها المركبات الفضائية الحديثة ألا بعد الآلاف من السنوات الضوئية. لتكون طريق يختصر المسافة وينقل الفريق المكون من الجنود والعلماء. ألى تلك الكواكب والمجتمعات الفضائية. لأستكشافها المسلسل هذا وحكايته هذه أرتبطت بالعراق عبر هذه النظرية التي أنتشرت كالنار في الهشيم. عبر أعلان مروجيها. أن الحضارات القديمة وأهمها الرافيدينية. كانت متقدمة علمياً وغامضة. لأنها حصلت على مساعدة من مخلوقات غير أرضية "فضائية" قدمت أليها وقدمت لها يد العون والتكنلوجيا. التي تكفلت بتحويل البشر من أقوام يسكنون الكهوف ألى حضارات متقدمة جداً مقارنة بزمنها السحيق. عبر ما أمتلكته من معلومات وتقنيات وتكنلوجيا. ما زالت تبهر العلماء ألى الآن. وهذه المخلوقات. تم معاملتها من قبل البشر كالآلهة. حيث عبدت في حضارة وادي الرافدين عدة آلهه وكانت تسمى الانانوكي. والتي تأتي من السماء لتساعد البشر وتغادر. الأمر الذي دعى كتاب القرن الماضي. والحالي أيضاً. ألى أعتبار هذه دلالة على وجود علاقة بين سكان بلاد الرافدين الحضارات القديمة. والمخلوقات الفضائية التي عبدت كآلهة حينها. خصوصاً مع زيادة العدد المكتشف من الأدلة التي تدعم بشكل ما هكذا أدعائات.
كمجسمات صواريخ ومخلوقات فضائية ضمن آثار الحضارة الرافيدينية والفرعونية كذلك. بالإضافة ألى حضارات قارة أمريكا. مثل المايا والازتيك. والتي وصل عدد المؤمنين بوجودها ألى الحد الذي تضمن وزير النقل العراقي "كاظم فنجان" الذي أعلن في وقت سابق ان أولى المطارات في التاريخ كانت لدى الحضارة السومرية ؟ ليكون بذلك أول شخصية عامة عراقية تتحدث علناً عن هذه النظرية. بالإضافة ألى النظرية المنتشرة تدخل هنا لتضمن دورها. بالإعلان عن أت جزء من تلك الهدايا والتقنيات التي منحتها المخلوقات الفضائية"الانانوكي" القادمين من كوكب "نيبورو". كانت بوابة نجمية حقيقية. مكنتهم من التنقل بين كوكبهم والأرض بشكل سهل. حيث أندثرت هذه البوابة وموقعها مع أندثار الحضارات القديمة. الأمر الذي دفع الولايات المتحدة. وضمن خطة محكمة. ألى غزو العراق بحثاً عن هذه البوابة. ثم أنسحبت منه حين فشلت في أيجادهاً.. والأدعاء الذي يطلقه معتنقوا هذه النظرية يؤكد بان البوابة النجمية ليست بعدد واحد. أنما هي أكثر من واحدة. ومعظمها أن لم يكن جميعها موجود في العراق. وأولى تلك البوابات. أقترح أن تكون واقعة في مدينة الناصرية. تحديداً في مدينة أور. حيث توجد هناك زقورة عملاقة بداخلها معبد. تقع في داخله أولى البوابات النجمية. فيما تقع الأخرى في بغداد مباشرة. في أحد قصور صدام. التي كان يحتفظ بها هناك لأسبابه الخاصة !!
ويعود مؤمنوا هذه النظرية ليقولوا بأن العلاقة التي حكمت الولايات المتحدة وربما العالم بالعراق. كانت مقامة على أساس هذه البوابة النجمية. حيث كان صدام خلال الثمانينات حليفاً قوياً للولايات المتحدة والغرب. حتى بدا عملاً يتضمن ترميم زقورة اور والآثار العراقية الأخرى. الأمر الذي أقلق الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية العالمة بوجود هكذا بوابة "حسب ادعاء النظرية". ألى الدرجة التي تسببت بتدهور العلاقات بين هذه الأطراف. حتى قيل أن صدام قد وجد هكذا بوابه ؟؟ وهذا ما دفع الولايات المتحدة الى فرض حصار على العراق عام 199 وأطلاق حرب الخليج الأولى. حيث تقول النظرية ان غزو صدام للكويت جاء بسبب حاجته ألى بعض القطع لأصلاح البوابة. والتي كانت تقع في الكويت حينها !! أحد المروجين لهذه النظرية المبنية على أساس كتب وتنظير "زكريا سيشين". والتي يعتمدها كمصدر. رجح أن يكون صدام حسين قد حصل في وقت ما على التقنية والنصوص وربما المعلومات الكافية عن هذه البوابات والمخلوقات الفضائية "الأنانوكي". وقرر أن يطلقها للعامة. الأمر الذي جعل الولايات المتحدة ممثلة بإدارة بوش الأبن. ألى أتخاذ قرار عاجل بغزو العراق دون وجود مسوغ واضح أو حقيقي. قبل أن يتمكن صدام من أطلاق تلك المعلومات. ولكي تسيطر الولايات المتحدة على أي متعلقات بهذه التقنية المتفوقة الخارج أرضية ؟؟ والمثير في الأمر. أن مقالات قديمة يعود تاريخها ألى عام 2003 أثبتت بأن هذه النظيرة ليست بالجديدة !!
فقد كانت مرافقة للوقت الذي أعلنت فيه الحرب على العراق من قبل إدارة بوش الابن. وما أعاد النظرية الى الواجهة. هو تقدم المزيد والمزيد من الناس الذين يعلنون عن صحتها اليوم. وعن أنهم عملوا مع الجيش والحكومة الامريكية على هكذا برامج تتضمن تقنيات فضائية في العراق وغيره ؟؟ في الواقع التدخلات الأمريكية المحصورة في العراق وسوريا بدلاً من بقية بقاع العالم. تؤكد هذه النظرية. فالأهتمام الأمريكي تحديداً بهذه الأرض يعود ألى هذا السبب ؟؟فيما أن كان النفط او الموقع الاستراتيجي. فأن لدول أخرى مثل فنزويلا وغيرها خزيناً نفطياً مايقارب أو يزيد عن العراق ؟؟ بالإضافة ألى أن زيادة نفوذ الولايات المتحدة في أوروبا سيحد من قوة روسيا ويؤثر عليها. وليس في الشرق الأوسط البعيد عن الجانبين ؟؟ العديد من الأمريكيين على مستوى الساسة وبقية بقاع العالم يعلمون بهذه التفاصيل. ومتأكدون منها. ألى الدرجة التي جعلت العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي يقدمون مقترحات للنظر وأحيانا التحقيق في هذه الأدعائات. لكنهم في العادة يتعرضون ألى الرشوة أو التهديد للصمت !! وقد يكون هذا السبب الرئيسي الذي جعل الولايات المتحدة عاجزة عن تقديم سبب مقنع الى الآن عن غزوها للعراق ؟؟ والترجيحات الإعلامية على مواقع الانترنت والتواصل الأجتماعي لمروجي هذه النظرية. وصلت ألى الحد الذي أعتبرت فيه تصريحات ترامب الأخيرة حول إعادة القوات الامريكية ألى العراق. مؤسسة على هدف محاولة الحصول على هذه البوابات مرة أخرى. لكون الولايات المتحدة. تحصل مسبقاً على النفط العراقي عبر الأتفاقيات السياسية. وحقيقة ان النفط الأمريكي والعراقي على السواء قد اغرق السوق بقلة طلب ومشترين ألى الدرجة التي أصبح بها سعره لا يفرق عن سعر برميل الماء بكثير !! فلما العوده ألي العراق ؟؟ في النهاية.. فأن هذه النظريات قد تحتوي على شيء من الدقة في ربط الأحداث بما تقدمه من تفاصيل مدعاة. ألا أنها تبقى مجرد آراء وتصورات شخصية. مالم تقترن بأدلة علمية. قد تكون متاحة لكن متغاضى عنها عمداً من قبل الأعلام. بدافع من متنفذين. خصوصاً وأن الأعلام حتى بشقه العالمي يدور في فلك التمويل والسياسه..
أنظر أيضاً ..