أبواب السماء مابين الحقيقه العلميه والأعجاز القرآني
أبواب السماء مابين الحقيقه العلميه والأعجاز القرآني
كثر الكلام في الآونة الاخيرة عن وجود أبواب للسماء لا يمكن الصعود إلا من خلالها، و أن هذا هو سبب اختيار بعض الدول تحديدا لاقامة منصات اطلاق الأقمار الصناعية و المركبات الفضائية، مثل كازاخستان و الأرجنتينن، فهل تلك دراسة علمية أم حقيقة قرآنية ؟ وقد أوردت الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القرءان والسنة في مقال نشر على موقعها عبر شبكة الانترنت بعنوان: “لمحات إعجازية عن أبواب السماء وظلمة الفضاء” ما يؤكد وجود أبواب للسماء لا يمكن العروج إلا من خلالها مرفقة ذلك بشرح علمي مفصل أكدت فيه أنه لم يكن أحد يعلم قبل سنوات قليلة أن تلك السماء التي نراها فوق رؤوسنا على اتساعها هذا ليست فراغًا ، وانما هي مليئة بالمادة في هيئة رقيقة جدا ، وغازات تتركب معظمها من غازي الهيليوم والإيدروجين ، الى جانب نسبة ضئيلة من بخار الماء وغازات الأوكسيجين ، والنيتروجين ، والنيون, ومكونات شديدة الندرة من المواد الصلبة، كما ان هناك أشعة كونية منتشرة بشكل هائل في كافة أرجاء الالماضي،
وكان ملخص كل تلك الاكتشافات والدراسات أن السماء بناء مُحكم قوامه المادة والطاقة وليس اختراقه بالشيء السهل إلا في أماكن بعينها تسمح بذلك، وهو ما جاء مؤكدا في القران الكريم في أكثر من موضع، منها قوله تعالى: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاء فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُون) وفي وصف الحركة هنا “يعرجون” اعجاز آخر حيث تؤكد بعض الدراسات ان صعود السماء لا يمكن أن يتم بخط مستقيم وانما لابد من التعرج، والعروج في اللغة يعني سير الأجسام في خط منعطف ومنحني وذلك يرجع الى انتشار المادة والطاقة في كافة أرجاء الكون وهو ما يجعل الجسم واقع تحت تأثير العديد من المجالات المغناطيسية، وينطبق ذلك على كافة الأجرام السماوية وليس المركبات الفضائية فقط.
وفي نفس الجانب استشهد الباحث و الفيزيائي السوري دكتور علي منصور كيالي بأن روسيا عندما تريد اطلاق مكوك فضائي فانها تطلقه من كازاخستان وليس من روسيا نفسها لهذا السبب رغم فرق التكلفة، كذلك يطلق برنامج الفضاء الأوروبي السفن الفضائية من الارجنتين، وتطلق أمريكا السفن من جزيرة ميريت التي تقع بالمحيط الاطلسي، وأضاف أن أبواب السماء حقيقة مؤكدة وأنها ذات حراسة مشددة كما أخبرنا رب العالمين بحيث لا تسمح بمرور مردة الجن لاستراق السمع وكذلك الشياطين، إلا أن رواد الفضاء يمكنهم الله من الصعود عبرها كي تكن عبرة وعظة لهم ليرو آياته في الآفاق كما جاء بالآية الكريمة. ووفقًا لدراسات علمية وموثقة فإنه يوجد 24 موقعًا في العالم فقط لإطلاق المركبات الفضائية ومن أشهر تلك المراكز مركز كاب كانفيرال في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وقاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان وقاعدة كورو الفرنسية في جويانا وقد بنيت أغلبية تلك القواعد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي
تبنى مراكز الإطلاق عادة أقرب مايمكن لخط الاستواء إذ يضمن إطلاق الصواريخ على مقربة من هذا الخط حصولها على سرعة إضافية بسبب دوران الأرض هناك بسرعة 1670 كيلو متر في الساعة ، وعلى الجانب الآخر كان الرد من الفلكي سلمان بن جبر آل ثاني منشور على موقع مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك بعنوان: “الرد على ما ذكر في نظرية أبواب السماء”، والذي عبر عن مفاجأته لما جاء في المقالات التي تدعم وجود أبواب للسماء من مغالطات ووصفها بأنها بُنيت على فكر محدود الأفق. وقد فند بن جبر المعلومات الوارد ذكرها حيث نفى وجود أماكن محددة ثابتة في سماء بعض الدول، وأكد ان ما ورد بشأن منصات اطلاق الصواريخ ملي بالمغالطات، فسبب اطلاق روسيا الصواريخ من كازخستان هو ان لديها منصة هناك بناها الاتحاد السوفيتي ولازالت تحت ادارة روسيا وستستمرفي اطلاق المركبات منها حتى العام القادم، بعدها ستبدأ منصة “فستوجني” الروسية في العمل وبذلك ستطلق روسيا الصواريخ من قلب الدولة.
كذلك أطلقت أمريكا جميع صواريخها من قلب ولاية فلوريدا حيث منصة “كيب كنافرال” ولازالت تطلق منها حتى يومنا هذا، وليست هذه هي المنصة الوحيدة بأميركا وانما هناك غيرها، أما فرنسا فتملك منصة “جويانا”،وأضاف انه الى جانب ما ذُكر يوجد عدد غير قليل من منصات اطلاق المركبات الفضائية في أوربا، أي انه لا حقيقة لوجود أماكن ثابتة وهو ما يهدم نظرية أبواب السماء. وشرح بن جبر ما قيل في الصعود المتعرج بأن الصاروخ ينطلق رأسيا في بدء الأمر ثم يبدأ بالميل بعد ثواني قليلة لزاوية تمنع تأثير الجاذبية السلبية على رواد الفضاء أثناء مرور الصاروخ عبر الغلاف الأرضي ..
أقرأ أيضاً ..