تم أكتشاف حطام ثلاثة سفن يعود تاريخها إلى العصر الروماني القديم من قبل خبراء الآثار خلال أعمال الحفر الأثرية التي نفذت في ميناء الإسكندرية الشرقي بمصر.
ويعتقد أنه سيتم العثور على المزيد من حطام السفن كما تستمر الحفريات في عام 2018. بوابة مصر القديمة إلى البحر الأبيض المتوسط المغمورة والمدفونة تحت طبقات من الرمال تذكير هام من الأعداد الكبيرة من الكنوز الغارقة التي تبقى مخفية عن التاريخ الحديث. والآن.. جعل الخبراء أكتشاف آخر مثير في خليج أبو قير في الإسكندرية. فقد تم أكتشاف حطام ثلاثة سفن قديمة تعود إلى العصر الروماني أثناء أعمال الحفر الأثرية التي نفذت في ميناء الإسكندرية الشرقي بمصر. ويتضمن الأكتشاف الذي قامت به بعثة مصرية بالتعاون مع المعهد الأوروبي للآثار المغمورة بالمياه رأسا منحوتاً بالزجاج يعود إلى العصر الروماني وربما ينتمي إلى قائد الجيوش الرومانية «أنطونيو» بالإضافة إلى ثلاث عملات ذهبية يرجع تاريخها إلى الإمبراطور "أوكتافيو" في خليج أبو قير في الإسكندرية.
وأكد مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار هذا الأكتشاف في بيان نشر على صفحة وزارة الآثار المصرية على فيسبوك. وقد أكشفت البعثة الأثرية أيضاً قارب الناخبين للإله أوزوريس في مدينة غارقة هيراكليون. ووفقاً لوزارة الآثار المصرية أسامة النحاس. رئيس الإدارة المركزية للآثار المغمورة بالمياه في مصر. فإن أكتشاف حطام السفن الثلاث قد يشير البعثة الأثرية إلى كنوز أخرى لا تزال مخبأة تحت الماء. وتشير أعمال الحفر إلى أنه سيتم أكتشاف حطام رابع خلال الموسم المقبل. حيث أكتشفت البعثة عدة ألواح خشبية كبيرة فضلاً عن بقايا أثرية للسفن الخزفية التي قد تمثل حمولة السفينة.
وأكتشاف حطام السفن الثلاثة بعد أن نزل علماء الآثار إلى مدينة هيراكليون الغارقة الواقعة تحت خليج أبو قير. ومدينة هيراكليون تحت الماء هي واحدة من المجوهرات الغارقة من مصر القديمة. هيراكليون هي مدينة مصرية قديمة تقع بالقرب من مسقط النيل. على بعد حوالي 32 كم شمال شرق الإسكندرية. تقع أطلالها في خليج أبو قير على بعد 2.5 كم من الساحل تحت 10 أمتار (30 قدما) من الميناء وتعود بداياتها الأسطورية إلى أوائل القرن 12 قبل الميلاد. وهو ما ذكره المؤرخون اليونانيون القدماء.
وأزدادت أهميته بشكل خاص خلال الأيام الفائتة للفراعنة. وفي الفترة المتأخرة كان ميناء مصر الرئيسي للتجارة الدولية وجمع الضرائب. وكانت آثار المدينة المغمورة بالمياه الفرنسية قد أكتشفها فرانك غوديو في عام 1999. وحتى ذلك الحين لم يكن العلماء متأكدين إذا كانت هيراكليون و ثونيس في الواقع واحدة و نفس المدينة. وشملت الأكتشافات غوديو التماثيل غير مكتملة للإله سيرابيس والملكة أرسينو الثاني. ويعتقد الخبراء أن كنزاً من القطع الأثرية القديمة لا تزال موجودة في خليج أبو قير. حيث تم العثور على حطام السفن الرومانية القديمة الثلاثه..