الغواصات ليست نوع المركبة المرتبطة عادة مع ناسا، ولكن عرضاً جديداً قدمه مهندسوا وكالة ناسا في تفاصيل خطة وكالة الفضاء الجديدة لبناء غواصة الفضاء السحيق لاستكشاف محيطات الأقمار في نظامنا الشمسي. في 2016 ندوة المفاهيم المتقدمة المبتكرة في رالي، نك، أعلنت وكالة ناسا من مهندس التبريد "جيسون هارتويج"عن خطة لبناء غواصة متجهة إلى قمر زحل تيتان وهو في جدول الأعمال.
وقد تم تصميم الغواصة علي أساس بحر كراكن ماري في تيتان الذي أخذ في الأعتبار. و كراكن ماري هو أكبر جسم من السوائل على تيتان، ويقدر أن حوالي 160 متر عميق. وقد كشف الطيف الكيميائي أن البحر يتكون من الهيدروكربونات، وعلى الأرجح الميثان. بسبب المدار الغريب لتيتان، يعتقد أن كراكين ماري يحتوي على دوامات، المد والجزر غير العادية، والأمواج الضحلة.
تيتان هو الكائن المعروف الوحيد في نظامنا الشمسي لاحتواءه علي السوائل على سطحه، بخلاف الأرض، وبطبيعة الحال. وبسبب جو تيتان الكثيف الغني بالميثان، لم يعرف إلا القليل عن القمر حتى دخل مسبار الفضاء كاسيني إلى مدار زحل في عام 2004 واكتشف المناطق السائلة بالقرب من أعمدة تيتان. وجود السوائل على تيتان يؤدي بعض العلماء إلى التكهن بأن تيتان يمكن أن يكون مرشح معقول للحياة خارج كوكب الأرض. والغواصة المقترحة من ناسا لها هدفان رئيسيان: البحث عن الحياة القائمة على الهيدروكربون في كراكين ماري، ودراسة التركيب الكيميائي للبحر وقاع البحر.
ونظراً لعمق وكثافة بحار الميثان في تيتان، فإن الغواصة لن تكون قادرة على التواصل مباشرة مع الأرض أثناء غمرها. لهذا السبب، يتم التخطيط للغواصة كرافع مستقل تماماً مماثلة لمركبة كيوريوسيتي روفر التي تستكشف حالياً الكوكب الأحمر. مثيرة مثل هذه الغواصات المقترحة، ولا يزال المشروع في المرحلة المفاهيمية. نظراً لتوجه الأرض وزحل، وتيتان سوف يكون بارد جداً لأستكشاف البحر حتى 2038 على الأقل وحتى الغواصة لن تترك الأرض لعقود أخرى بالطبع ..
