وقد غزت البشرية تقريباً جميع الأماكن على سطح الكوكب على مر العصور. من أعالي البحار الخطرة إلى أعالى الجبال، وقد أستولت وسيطرت حضارتنا على كل زاوية تقريباً من سطح الأرض .. والآن .. قد نبدأ قريباً بأن نفعل الشيء نفسه للعالم السفلي في باطن الأرض وفقاً لمشروع عسكري جديد، من قبل داربا وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع في الولايات المتحدة. وتتحدى المبادرة الجديدة المشاركين من جميع أنحاء العالم لأقتراح أساليب رائدة لتطوير النظم التي يمكن أن تساعد في تحقيق شبكات تحت الأرض صالحة للسكن .. وقال تيموثي تشونغ، مدير برنامج مكتب داربا للتكنولوجيا التكتيكية: "من بين النتائج المترتبة على الزيادة في عدد سكان العالم نحن بحاجة للتحضير إلى المزيد من المساحات المعيشية، مما يجعل البحث والتطوير في البنية التحتية تحت الأرض أكثر إثارة للأهتمام بشكل متزايد"..
وفي هذا الخط من التفكير، البنتاغون قد بدأ للتو تحدياً غير متوقع تماماً للباحثين. وتحت عنوان "تحدي تحت الأرض من وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية" (داربا تحت الأرض )، أنها دعوة لأستكشاف إمكانيات جديدة في التتبع والملاحة، وأستكشاف بيئات تحت الأرض .. وتدعو هذه المبادرة المشاركين من جميع أنحاء العالم إلى أقتراح أساليب رائدة لتطوير نظم يمكن أن تساعد في تحقيق شبكات تحت الأرض صالحة للسكن، حتى مع ظروف لا يمكن التنبؤ بها والتي تشكل خطراً على البشر ..
وقال تشونغ في بيان :"أحد القيود الرئيسية التي يواجهها رجال الحرب والمستجيبون للطوارئ في البيئات الجوفية هو نقص الوعي الظرفي. ونحن في كثير من الأحيان لا نعرف ما ينتظرنا تحتنا. ويهدف تحدي داربا تحت الأرض إلى توفير قدرات الوعي الظرفي التي كانت لا يمكن تصورها سابقاً للعمليات تحت الأرض". ومن خلال مشروع " تحدي تحت الارض" يدعو البنتاغون المجتمع العلمي والهندسي، وكذلك عامة الناس، لأستخدام إبداعهم من أجل توفير تقنيات وأفكار جديدة لجعل الوصول إلى الوصول إليها، معتبراً أن الوقت أمراً ضرورياً..
ووفقاً لمدير مكتب نقل التكنولوجيا، فريد كينيدي، "نحن الآن في مرحلة تسمح فيها التطورات في مجال الروبوتات والأستقلالية وحتى الأنظمة البيولوجية لنا بأستكشاف المناطق تحت الأرض التي تشكل خطراً كبيراً على البشر". وأضاف البيان " أن الذين يهتمون بهذا التحدي سوف يتنافسون فى حل المشكلات الشديدة مثل مساعدة الناس فى التنقل فى المجهول من خلال ظروف غادرة غير مسبوقة حيث يكون الوقت جوهرياً"..
والمسابقة النهائية التي ستعقد في عام 2021، ستشمل ثلاثة تحديات تشمل العمل في واحدة من ثلاثة بيئات: شبكة من الأنفاق التي من صنع الإنسان ونظام عبور البلديات تحت الأرض، وشبكة من الكهوف الطبيعية تحت الأرض. وسوف يكون الحدث النهائي تحدي الفرق للتنقل من خلال الشبكات التي تشمل أجزاء من جميع البيئات الثلاثة.
وسيحصل الفائزون بالجائزة الكبرى على مليوني دولار. والموعد النهائي لتقديم الطلب هو 18 يناير 2018.. ومن خلال تحدي دارباتحت الأرض، فهي تدعو المجتمعات العلمية والهندسية - وكذلك الجمهور - إلى أستخدام إبداعهم وحيلهم من أجل التوصل إلى تكنولوجيات ومفاهيم جديدة لجعل الوصول إليها ممكناً وسهلاً .. فهل سيكشف هذا المشروع عن سكان باطن الأرض ؟؟ أم أن داريا تعلم أماكن أستيطانهم وستتخذ أماكن أخري لتتفيذ المشروع ؟؟ هذا ماستكشف عنه السنوات القادمه عند بدأ العمل علي المشروع المثير للجدل .