على مدار السنوات الماضية ، كان علماء الفلك على علم بأن الإنفجار العظيم ، هو مصدر العناصر الخفيفة كالهليوم والهيدروچين ، أما العناصر الأخرى كالحديد تنتج عن عمليات الإندماج النووى داخل النجوم ، أما مصدر العناصر الثقيلة كان مجهولاً تماماً !!
والآن قد توصلوا إلى نتيجة مفادها ، أن عملية إندماج النجوم النيوترونية هى المسئولة عن ملء الكون بالعناصر الثقيلة ، والتركيبة الكيميائية للمواد النجمية تحتوى على عناصر ثقيلة بما فى ذلك 5 أضعاف حجم كتله الأرض من الذهب !!
أن إندماج النجوم النيوترونية وما يترتب عليه من أمواج ثقالية وإشعاعات ضوئية ، دفع العلماء نحو دراسة سلوك النجوم وأصل العناصر الهامة ، وتوقع العلماء مايحدث أيضاً خلال تصادم نجمين نيوترونيين ، حيث تقوم القوى المادية بقذف الطبقات الخارجية للنجمين نحو الفضاء
في حين ترتفع درجة حرارة المادة عالياً فى المنتصف ، كما تتميز المادة المتطايرة بدرجة إشعاعية عالية ، كذلك تبدأ حرارة المادة بالإنخفاض مع توسعها للخارج بسرعة بضعة أعشار من سرعة الضوء !
وإن تمكن التلسكوب من تصوير هذا الإندماج فى مرحلة مبكرة يصبح فى الإمكان متابعة التموج فى النسيج الزمكانى ، وكذلك يعتبر هذا إنفراداً لعلماء الفيزياء الفلكية النظرية ، مما يفتح هذا أيضاً المجال للعلماء فرصة قياس تمدد الكون ..
