"تكنولوچيا المستقبل المخيفة " عندما لا تستطيع أن تصدق عينيك !
"تكنولوچيا المستقبل المخيفة" عندما لا تستطيع أن تصدق عينيك !
يتحرك الذكاء الإصطناعى بسرعة فائقة بينما يحتضن الكثيرون التكنولوجيا ويعتبرونها أسلوبا للحياة ، يحذر آخرون منها تحديدا للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من أن "نفيديا" قد توصلوا إلى طريقة تسمح لمنظمة العفو الدولية بنسخ الواقع !! وهذا بالتأكيد يمكن الذكاء الإصطناعى من الترجمة الصورية حيث لم يعد بالإمكان أن يخمن الناس ما إذا كان أى شىء يرونه على الإنترنت حقيقيًا أو مزيفًا ، ولقد أظهرت "نفيديا" قدرتهم على التقنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعية و التى يمكن أن تولد صورًا لأشخاص مزيفة تبدو واقعية تماما والآن ذهبوا لإنتاج أشرطة الفيديو المزيفة من خلال الذكاء الاصطناعى ، حيث تقوم منظمة العفو الدولية بالعمل فى تغيير مقاطع فيديو من يوم إلى آخر ، وتحول فصل الشتاء إلى فصل الصيف بل وحتى تغيير فى لقطات الفيديو للمكان الواحد كما تحدث تغيرات شديدة الدقة
والأكثر إثارة للدهشة هو حقيقة أن نظام الذكاء الاصطناعى يمكن أن يفعل كل شىء بتدريب أقل بكثير من أى شكل آخر من أشكال نظام الذكاء الاصطناعى المعتاد تماما و كما هو الحال مع برنامج الجيل القادم من" NVIDia "فإن هذا الذكاء الاصطناعى الجديد يستخدم الخوارزمية مع اسم شبكة التزاوج المولدة والمعروفة أيضا باسم" GAN" و تعمل شبكتان عصبيتان جنبًا إلى جنب ، بينما يعمل أحدهما الفيديو أو الصورة بينما ينتقد الآخر العمل ، و يحتاج GAN إلى قدر كبير من البيانات المصنفة بحيث يمكنه معرفة كيفية إنشاء بياناته الخاصة بشكلا عام وكان على النظام أن ينظر إلى أزواج من الصور التى أظهرت كيف كان شكل الشارع عندما تساقطت الثلوج وعندما كان واضحًا ومن ثم فإنه سيولد صورة خاصة به مع أو بدون ثلج !
فقد أصبح الآن بإمكان منظمة العفو الدولية تخمين كيف يمكن أن يبدو الشارع وهو مغطى بالثلوج أو المطر ! إن تقنية ترجمة الصور الذكية الإصطناعية الجديدة من "نفيديا" قادرة على إستخدام خيالها لإظهار أن الشارع سيبدو كما لو كان مغطى بالثلج دون الحاجة إلى رؤية الشارع بهذه الطريقة ، ووفقًا للباحثين وخاصه أبحاث الفريق المشتركة مع العملاء وفرق المنتجات فى" NVidia " فقد كشفت أيضا عن عدم إستطاعتهم تحديد على مدى السرعة أو إلى أى مدى سيتم إعتماد الذكاء الاصطناعى فى تنفيذ ذلك ، وقد تأكد إن هناك العديد من التطبيقات التى قد تكون مثيرة للإهتمام
ويقال إن أحد الأمثلة على ذلك أنه من النادر جداً أن يحصلوا على أمطار فى ولاية كاليفورنيا وأنهم يريدون التأكد من أن السيارات ذاتية القيادة ستعمل فى المطر بشكل صحيح !! وقد أثبتوا أن بإمكانهم إستخدام الذكاء الاصطناعى فى القيادة أثناء الطقس المشمس والقيادة فى المطر لتدريب السيارات ذاتية القيادة على ذلك ، فى حين أن هناك العديد من التطبيقات التى تكون عملية ويمكن أن يكون للتكنولوجيا أيضا الجانب غريب الأطوار منها ، وقال الباحثون إنهم قادرون على رؤية كيف يمكن أن يكون مشهد منزلك فى المستقبل خلال منتصف الشتاء أو الثلج ، أو ما يمكن أن يبدو عليه موقع الزفاف خلال الخريف عندما تغمر الأرض بالأوراق !
أى أن فى المستقبل لن يكون الناس قادرين على التمييز بين وهمية وحقيقية المشاهد وبالطبع قال أولئك الذين لا يتبنون تكنولوچيا الذكاء الاصطناعى أن مثل هذه التكنولوچيا يمكن أن تستخدم بشكلا بشع إذا تم تبنيها على نطاقا واسع أو أصبحت متاحة للجميع ، فإن قدرة الشخص على الوثوق بأى صورة أو مقطع فيديو يستند فقط إلى ما قد تخبره به العينان ، وحينها لن يتمكن الناس من معرفه ما إذا كانوا ينظرون إلى الواقع أم إلى مقاطع الفيديو الخاصة بمنظمة العفو الدولية ؟! أما عن الناحية القضائية فأن هناك إحتمال أن الأدلة المصورة قد تكون غير مقبولة فى المحكمة بعد إنتشار تلك التقنيات
فى حين أن الأخبار المزورة يمكن أن تتفوق على الإنترنت لأن الأخبار الحقيقية للفيديو لا يمكن فصلها عن تلك الناتجة عن الذكاء الاصطناعى ، وفى الوقت الحالى تقتصر منظمة العفو الدولية على عدد قليل من التطبيقات وإلى أن تصل تلك التقنيات إلى أيدى العامة لك أن تتخيل ما يمكنهم القيام به ، إنها بالفعل كارثة على نطاقا واسع أن يصبح بإمكان الفرد أن يصنع فيديو كامل غير حقيقى وليس بإستطاعة أحد أن يثبت إنه مزيف ، وحتى الآن ليس هناك طريقة لإخبارنا كيف سيؤثر هذا على المجتمع والدول والأفراد ؟ وكما إعتدنا أن الأكثرية تستخدم الجانب البشع من التكنولوچيا وعليه فقد أصبحنا فى الزمن الذى لا تصدق فيه ما تراه عينيك .
أقرأ أيضا ..